السوسنة - يحرص الكثير من زوار بيت الله الحرام من التقاط الصور التذكارية "السيلفي" او الصور الجماعية امام الكعبة أثناء أداء مناسك العمرة او الحج.
التصوير أمام الكعبة
باتت هذه الظاهرة منتشرة كثيرا منذ انتشار الهواتف الذكية، والأجهزة الحديثة، ومواقع التواصل التي يتم نشر هذه الصور من خلالها.
هذا وأعرب الكثير من الدعاة والعلماء والأزهر الشريف، عن استيائهم من هذه التصرفات التي تعتبر انشغالا عن العبادة والذكر.
بدوره، تحدث أحد علماء الأزهر حول هذه الظاهرة المنتشرة أمام الكعبة، موضحا حكمها وتأثيرها على أداء المناسك.
وأكد العالم الازهري، ابراهيم رضا، ان من باب الأدب مع الله توجيه المعتمر أو الحاج وجهه نحو الكعبة بدل الإنشغال بالهاتف والتقاط الصور.
نشر الصور أمام الكعبة قد يدخل في الرياء والسمعة
أوضح رضا، ان الطواف حول الكعبة عبارة عن صلاة، وفقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، وتساءل كيف يخرج الإنسان من الصلاة ليأخذ الهاتف ويلتقط الصور، فقد أباح الله الكلام، بالطواف من خلال الذكر والشكر والتسبيح والتهليل والاستغفار وليس بفتح مواضيع جانبية أو العبث بالهاتف والتقاط الصور.
من ناحية ثانية، قد يدخل سلوك التصوير أمام الكعبة، ونشر الصور على مواقع التواصل في باب الرياء والسمعة، فعن أبي موسى الأشعري قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: أيها الناس اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل. فقيل له: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم".
إقرأ أيضا: