في هذه الحالة يحق للزوجة الامتناع عن فراش الزوجية

السوسنة - من واجب الزوج الإنفاق على زوجته وبيته وأولاده، وعدم التقصير بحقهم، والقيام بكل واجباته تجاههم، بحسب قدرته، فهذا حق ورد في الكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)، [٢].

تقصير الزوج بالإنفاق على بيته

أحيانا يقصر الزوج بالإنفاق على زوجته وبيته، اما من باب البخل أو عدم الإهتمام بشؤون عائلته، او بسبب حالته المادية الصعبة، وعدم امتلاك المال الكافي.

رد فعل الزوجة على تقصير الزوج بالإنفاق عليها

تختلف ردود فعل الزوجة على تقصير زوجها بالإنفاق عليها وعلى بيته وأولاده، فمنهن من تساعد الزوج ماديا وتشاركه بتدبر شؤون عائلتها، ومنهن من تطلب الإنفصال والطلاق، ومنهن من تهجر زوجها بالفراش كعقوبة له.

هجر الزوجة فراش زوجها ورأي أهل العلم بهذا التصرف

يتساءل البعض عن حكم هجر الزوجة لفراش زوجها، لعدم إنفاقه عليها وعلى بيته، وإن كان يحق لها ذلك أم أن الشرع يحرم هذا التصرف؟

نصّ بعض أهل العلم: إذا كان الزوج يمتنع عن النفقة الواجبة لزوجته، إذا كان قادرا على الكسب الحلال، يجوز لها الامتناع عن إجابته إلى الفراش، لقول الشيرازي الشافعي حمه الله في المهذب: "وإن اختارت المقام بعد الإعسار لم يلزمها التمكين من الاستمتاع".

وفي هذا الشأن، قال ابن قدامة الحنبلي: "إذا رضيت بالمقام مع عدم الإنفاق لم يلزمها التمكين من الاستمتاع".

والنصيحة التي يقدمها أهل العلم للزوجات، عدم الامتناع عما هو مباح من المعاشرة، والصبر على الزوج في حال الضيق العارض، والحفاظ على التفاهم والتراحم، والتجاوز عن التقصير إذا لم يكون دائما.

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة