ضرار ابن الأزور،، فارس من فرسان الأمة وشجعانها

السوسنة - هو أبو بلال ضرار بن الأزور الأسدي دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- حين أسلم فقال: "ما غبنت صفقتك يا ضرار".

اشتهرالصّحابيّ بأنه كان فارسًا شجاعًا شاعرًا، وشارك في حروب الردة ومعارك الفتح الإسلامي، ولقد أرهب ضرار الأعداء حتى لقبوه باسم الشيطان عاري الصدر.

كان فارسًا شجاعًا قويًا لا يستطيع أحدٌ ايقاف جموحهِ. ضرار الذي هجم على جيش الروم في معركة أجنادين سنة ١٣ هجري، وأخذ يضربهم لوحده بكل بسالة وقوة ، وبدأ يقاتلهم يمينًا وشمالًا ولم يستطع أحد أن يباغته أو ينال منه.


ويخرج أبطال الروم أمامه ويقعون واحدًا تلو الآخر وهو كالجبل الشامخ لا يتزحزح، وبعد أن أراد الرجوع والانسحاب تبعته كتيبة كاملة من جيش الروم فيها ما يزيد عن عشرين فارسًا؛ لمحاولة القضاء عليه، وهنا تأتي بطولة هذا الفارس الفذ الشجاع حيث يخلع درعه الواقي عن صدره ويلقي الترس على الأرض لتزداد  بذلك خفته وقوته، ثم انطلق بكل بسالة إلى تلك الكتيبة وأخذ يلحق بهم ضربًا من كل حدب وصوب  في مشهد تقشعر له الأبدان فيقتل منهم ما يزيد عن عشرة ويفر الباقون.

فانبهر الروم من هذا الفارس الذي قاتلهم، لتنتشر بعد ذلك أسطورة في جيش الروم اسمها الشيطان عاري الصدر، لهول ما رأوا من شجاعةٍ وقوةٍ متمثلةٍ في جسدِ هذا الصّحابيّ الجليل.

ولم تنتهي بطولة هذا الفارس المغوار في هذه المعركة فحسب، فحين جهز أبو سليمان خالد بن الوليد -رضي الله عنه- كتيبة فدائية بقيادة ضرار بن الأزور، فهجموا على جنود وردان قائد جيش الروم، فقاتلوهم حتى قتلوا جميع حرس قائد حرس جيش الروم.

حينها تنكر ضرار -رضي الله عنه- ولبس درع أحد جنود الروم وجاء إلى خيمة وردان فعرف قائد جيش الروم أن الذي وصل اليه هو الأسطورة التي يتحدث عنها جيشه، وانهال -رضي الله عنه - ضربًا على هذا القائد وأرداه قتيلًا بكل سرعة.

وكانت معركة أجنادين هي المقدمة والبداية الإسلامية لفتح بلاد الشام وكان ضرار بن الأزور واحد من فرسانها الشجعان الذي مثل شجاعة منقطعة النظير. 


وفي معركة اليرموك حين كان عكرمة -رضي الله عنه -مقبلًا على  قتال المشركين إقبال الأسود، فلما اشتدت وطأة القتال على المسلمين في إحدى المواقف في المعركة، ترجل عكرمة -رضي الله عنه- عن فرسه وتوغل في صفوف الروم.
 فلما رآه الصّحابيّ الجليل خالد بن الوليد قال له لا تفعل يا ابن عمي فان قتلك سيكون على المسلمين شديدًا.

 ‎ فقال عكرمة: ابعد عني يا خالد، لقد جاهدت بنفسي ضد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كل موطن،  أفاستبقي الآن نفسي عن الله ورسوله؟


 ‎ ثم نادى في جيش المسلمين وقال من يبايع على الموت؟
 ‎ فبايعه عمه الحارث بن المغيرة وضرار بن الأزور، فقاتلوا -رضي الله عنهم- ببسالة وقوة لا نظير لها حتى كانت الغلبة لهم. 


وبقي ضرار يقاتل في معارك الشام إلى جانب خالد بن الوليد حتى توفي في طاعون عمواس ودفن في أرض الشام، ولا تزال القرية التي دفن بها باقية إلى يومنا هذا واسمها قرية ضرار، في البلقاء-الأردن.







  

 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة