شعراء يتغنون بذكرى المولد النبوي الشريف في عمّان

 السوسنة - تلبية لدعوة المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في الأردن احتشد جمهور من أعضاء المكتب وعدد من الضيوف الكرام في مقر الرابطة الكائن في منطقة عرجان بعمان للاحتفال بذكرى مولد النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وذلك مساء يوم السبت السادس عشر من ربيع الأول لعام 1440 هجرية الموافق للرابع والعشرين من تشرين الثاني من عام 2018 ميلادية .

 
وقد شارك في إحياء الأمسية عدد من شعراء الرابطة الذين قدموا طائفة من الأشعار المتنوعة والقصائد الجديدة التي احتفت بالمناسبة، وجاء التعبير فيها محملا بالمواجيد والأشواق الروحانية، معلنا عن الولاء، ونابضا بالمحبة والانتماء لخاتم الرسل والأنبياء، صلى الله عليه وسلم.
 
وقد استفاضت قصائد الأمسية بالتنويه بأهمية مولد النبي الكريم باعتباره مولد الإنسانية كلها من جديد، وانبعاثا للنور المبين الذي أشرق على الدنيا فأنار ظلامها، ومهد الطريق للدعوة المباركة التي حمل عبئها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، حتى جاء الفتح المبين ودخل الناس بعدها في دين الله أفواجا... 
 
وشارك الدكتور سليم ارزيقات بقصيدتين ( يا رسول الله ) و( تأملات بجوار الكعبة ) وعبد الرحمن المبيضين بقصيدتين (مولد النور ) و( يا سيدي يا رسول الله ) وسليم صباح بقصيدتين (من المنان نور) و (قاموس ينتظر الخيول) ومحمود ابراهيم بقصيدتين ( سيرة محمد المختار ) و(يا رسول الله عذرا ) وجميل الكنعاني بمطولته (المولد النبوي الشريف) وفايز عليان بقصيدتين (أنوار النبوة ) و(واحة العشق ) أما الشاعر علي الكيلاني فألقى قصيدتين من ديوانه الأخير ارجع البصر ( الحق منبلج أبدا ) و (يا سيدي يا رسول الله ) وشاركت الشاعرة عبير الخضرا بقصيدتين هما (هجرة العلم بمناسبة ذكرى المولد النبوي) و(غرة المديح) .
 
كانت قصائد الشعراء كلها عمودية باستثناء مقاطع من شعر التفعيلة قدمها الدكتور ارزيقات فيما قدم، ولم تكتف القصائد بالتحليق في أجواء المناسبة، بل تجاوزتها لتلامس الهموم الكبرى للأمة الإسلامية، وتذكر المحن والنكسات التي تعرضت لها منذ احتلال فلسطين ، وحتى الحروب التي أعقبت ما يسمى بالربيع العربي فأكلت الأخضر واليابس، وقد سلط الشعراء الأضواء على كثير من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كحدث نزول الوحي وبعثة النبي عليه الصلاة والسلام وهجرته وانشقاق القمر وحنين الجذع وإسراء النبي ومعراجه الشريف وسواها من أيام ووقائع التاريخ الإسلامي وأحداثه البارزة، وأولت القصائد عناية خاصة لذكر الأماكن المقدسة مثل المسجد الحرام والكعبة المشرفة ومسجد النبي وقبره الشريف والروضة المباركة وبيت المقدس والمسجد الأقصى، واحتل الصراع مع أعداء الإسلام ولا سيما صراع  المحتلين الصهاينة على أرض فلسطين مساحة من أشعار الأمسية، وتوجه الخطاب فيها إلى استنهاض العزائم وشحذ الهمم لجمع الصف ورأب الصدع وجمع الشتات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بأمة العرب والمسلمين.
 
وكانت مفاجأة الأمسية هي حضور الحافظ المنشد الأستاذ سامر النشار الذي أمتع الجمهور بوصلة إنشادية تغنى فيها بمناقب الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام فأضفى على جو الأمسية مزيدا من البهاء والإشراق .
 
وقد تولى الأستاذ الشاعر صالح البوريني إدارة الأمسية وتقديم الشعراء بأسلوب رشيق وعبارات منمقة واختيارات شعرية مناسبة استحوذت على رضا الحضور ونالت إعجابهم، واختتم اللقاء بمثل ما ابتدئ به من الإشادة بسيد الأنام وصاحب أعلى مقام عليه أفضل الصلاة والسلام.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة