ما رأي الشرع بكراهة الزواج بين العيدين

السوسنة

الزواج، عقد قانوني واجتماعي بين رجل وإمرأة، وهو عمل من أعمال الإسلام ويوصى به بشدة، قال تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها".

ومن خلال الزواج، تبني أسرة وتنجب الأولاد وتحقق الاستقرار العاطفي، وتمنع نفسك من الوقوع بالاثم والحرام.

ويمكن للرجل والمرأة الارتباط والزواج في أي وقت من السنة، لكن يعتقد البعض ان الزواج بين العيدين مكروه فما حقيقة هذا الاعتقاد بالشرع؟

أجابت دائرة الإفتاء الأردنية عن هذا السؤال وأوضحت رأي الشرع بكراهة الزواج بين العيدين، وتاليا نص الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يُباح الزواج بعد عيد الفطر ويستحب في شوال، وأما كراهة عقد الزواج أو الدخول بين العيدين فلا أصل له في الشرع، وهو من اعتقادات الجاهلية، بل استحب بعض العلماء الزواج في شوال، وهو بين العيدين، لما ثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: "تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ، وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟، قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ" رواه مسلم.

قال النووي رحمه الله: "فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال، وقد نص أصحابنا على استحبابه، واستدلوا بهذا الحديث، وقصدت عائشة بهذا الكلام رد ما كانت الجاهلية عليه، وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال، وهذا باطل لا أصل له، وهو من آثار الجاهلية، كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرفع" شرح النووي على مسلم (9/ 209). والله أعلم"





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة