التوبة بعد ارتكاب المعصية

السوسنة  - اوضحت دائرة الافتاء انه لا يجوز ابدا ان يعمل المسلم اي عمل محرم، لانه لا يمكن ان يعرف ان كان سيعيش ليتوب وتقبل توبته ام لا.

وبينت الدائرة في ردها على سؤال حول حكم من يقوم بعمل يعرف أنه محرم، لكنه يقوم به بنية أنه سيستغفر ويتوب بعد ذلك؛ هل تقبل منه هذه التوبة أم لا، إن من شروط صحة التوبة أن يندم المرء ويعزم على أن لا يعود إلى المعصية التي عملها في المستقبل.

وتاليا نص السؤال:

ما حكم من يقوم بعمل يعرف أنه محرم، لكنه يقوم به بنية أنه سيستغفر ويتوب بعد ذلك؛ هل تقبل منه هذه التوبة أم لا؟ 

الجواب: 
 
فإذا عمل العمل المحرم، من يضمن له أن يعيش إلى أن يتوب، ثم من يدري: هل تقبل توبته بعد ذلك أولا؟
ثم إن من شروط صحة التوبة أن يندم المرء ويعزم على أن لا يعود إلى المعصية التي عملها في المستقبل.
لكن بعد ذلك إن زلت به قدمه ونقض توبه، فلا يمنع ذلك من أن يعود ويتوب من جديد توبة صادقة نصوحا، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:17).
 
واسأل الله لكم التوفيق.