تحري هلال رمضان .. حقائق وارقام

السوسنة  - يكثر الحديث قبيل حلول شهر رمضان عن تفاوت عدد ساعات الصوم من بلد لآخر، وتطول وتقصر ساعات اليوم الواحد من الصوم في هذا الشهر بالنسبة للمسلمين بناء على موقع البلد على الكرة الأرضية، حيث تطول ساعات النهار كلما اتجهنا نحو شمال الكرة الأرضية، فيما تتناقص بالقرب من القطب الجنوبي.

 ويتفاوت عدد ساعات الصيام في شهر رمضان من بلد لآخر تبعا لساعات اليوم، وللموقع الجغرافي لكل منها على الكرة الأرضية وتسجل أقصر مدة صيام في اليوم الواحد في الأرجنتين، حيث لا تتجاوز التسع ساعات، فيما تتجاوز في إيسلندا والدنمارك والنرويج 21 ساعة.
 
ووفقا للحسابات الفلكية سيتولد هلال شوال للعام الهجري 1438 في تمام الساعة 5 و31 دقيقة و51 ثانية من صباح يوم السبت 24 / 6 /2017 الموافق 29 رمضان، وفي اليوم نفسه عندما تغرب الشمس يكون عمر الهلال 14:21 ساعة، ويمكث بعد غروب الشمس في عمان 18 دقيقة، وفي مكة المكرمة 22 دقيقة، وفي مدينة مراكش في المغرب 35 دقيقة، وعليه يتوقع ان يكون يوم الاحد الموافق 25 / 6 /2017 هو اول أيام عيد الفطر السعيد فلكيا، ويكون عدد أيام الصيام 29 يوما من الناحية الفلكية ان شاء الله.
 
ووفقا للحسابات الفلكية فان أطول مدة صيام في العالم العربي ستكون في الجزائر حيث يصل عدد ساعات الصيام الى حوالي 16 ساعة و43 دقيقة، واقصرها في مدينة مقديشو الصومالية التي يصل عدد ساعات الصيام فيها الى حوالي 13 ساعة و26 دقيقة.
 
موعد مراقبة هلال رمضان 1438
بدوره ذكر المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، أن الاقتران المركزي (المحاق المركزي) الذي سيسمح برؤية هلال شهر رمضان، سيحدث يوم الخميس 25  آيار 2017 على الساعة 19:44 بالتوقيت العالمي.
 
 وقال المركز، أن إمكانية رؤية هلال شهر رمضان يوم الخميس 25 آيار 2017 ستكون مستحيلة بالنسبة للمنطقة التي يقع فيها المغرب وأيضا باقي الدول الإسلامية، بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو بسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس وبالتالي فإمكانية رؤية الهلال يوم الجمعة 26 ماي 2017، بالعين المجردة في المملكة المغربية ممكنة بالنسبة للمناطق الجنوبية للمملكة أمام المناطق الشمالية للمملكة فيصعب فيها رصد هلال رمضان بالعين المجردة لكنه ممكن باستعمال «التيليسكوب» ومعروف أن المملكة المغربية تتخذ معايير صارمة لرصد الأهلة، طيلة السنوات الماضية.
 
وبحسب اعتماد التقويم الهجري العالمي المبني على حساب إمكانية رؤية الهلال، فإن بداية الشهر في النطاق الشرقي تكون يوم السبت 27 ماي 2017، وبداية الشهر في النطاق الغربي تكون أيضا يوم السبت 27 ماي 2017.
 
 ونوه المركز إلى ان التقويم الهجري العالمي يعتمد على الحسابات المسبقة (أي لا ينتظر الرصد العملي و رؤية الهلال) وهو يتبنى معياراً معينا لبدء الشهر الهجري الجديد.
دراسة اردنية
 
وجاء في الدراسة التي اجراها الفلكي عماد مجاهد، فيصل عدد ساعات الصيام في عمان في اول أيام رمضان الى 15 ساعة و46 دقيقة، بينما يصل عدد ساعات الصيام في نهاية رمضان الى 16 ساعة ودقيقة واحدة، وعليه يزيد عدد ساعات الصيام في اخر رمضان عن بداية رمضان بمدة 15 دقيقة فقط.
 
ولان الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يحين في الساعة 7:25 من صباح يوم 21 حزيران القادم، والذي يتميز بأطول نهار واقصر ليل خلال العام في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بينما يسود أطول ليل واقصر نهار خلال العام في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، لذلك يتوقع ان يكون اقصر عدد ساعات الصيام في النصف الشمالي في مدينة مورمانسك الروسية حيث يصل عدد ساعات الصيام فيها الى 24 ساعة نظرا لعدم غياب الشمس فيها وهذه المناطق لها فتوى خاصة بالصيام على مواقيت اقرب مدينة جنوبا على نفس خط الطول، وتأتي الدنمارك والنرويج في المرتبة الثانية حيث يصل عدد ساعات الصيام فيها الى حوالي 21 ساعة، بينما تكون أقصر ساعات النهار في تلك الفترة على الكرة الأرضية في مدينة أوشوايا في الارجنتين حيث يصل عدد ساعات الصيام فيها الى حوالي 8 ساعات و 56 دقيقة فقط.
 
ويبلغ معدل ساعات الصوم في الدول العربية عموما 15 ساعة، بينما يصوم المسلمون في الدول الأوروبية أكثر من ذلك، وتصل في فرنسا مثلا إلى 18 ساعة.
 
وغالبية الصائمين الموجودين في الدول التي تطول بها ساعات اليوم في رمضان، أي إيسلندا والدنمارك والنرويج، هم من العرب. وعادة ما يتبعون توجيهات المراكز الإسلامية الموجودة في البلاد بشأن شهر رمضان والمناسبات الدينية.
 
يذكر ان رؤية الهلال هي عملية تحري رؤية ميلاد القمر الجديد الذي يحدد بداية مراقبة الشهر القمري وهو مهم جداً في تحديد أشهر السنة الهجرية والتي ترتبط الشعائر الإسلامية بها، وتبدأ عملية المراقبة بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري مباشرةً، وتكون المراقبة محدودة بوقت قصير، لا يتجاوز الساعة أحيانا، ثم يختفي بعدها الهلال فلا يمكن رؤيته بعدها، أما اتجاه النظر فيكون في جهة الغرب، قرب مغطس الشمس، إلى الجنوب قليلاً من المكان الذي يغطس فيه حاجب الشمس العلوي، ويكون من العسير رؤية القمر في أكثر الحالات وذلك بسبب قربه من الشمس وتأثره بالإضاءة الناتجة عن شفق الشمس، كما أن حجم الجزء المضاء من القمر يكون ضئيلاً مما يصعب من إمكانية الرؤية.
 
ويفضل أن يكون الرصد في ألأماكن المفتوحة التي يظهر الأفق فيها دون معوقات كالتلال والجبال والعمران، كما يبتعد الراصد عن مصادر الإضاءة المشوشة لعملية الرصد، كما أن عوامل الطقس ونسبة الرطوبة والغبار والغيوم تؤثر على وضوح الرؤية وإمكانيات الرصد.
 
 

 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة