قطع ثلاثة آلاف ميل لاعتناق الإسلام

السوسنة- ”قطع الافريقي اليكسندري ماركس حوالي 3 آلاف ميل بهدف البحث عن الحقيقة في الاعتقاد و الدين حسب ما علن مؤخرا في عدة تصريحات صحفية ،وأعلن ماركس اسلامة امام شيوخ المجلس الاعلى للائمة و الشؤون الاسلامية في البرازيل.

وقال خالد رزق تقي الدين رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل،  إنهم “فوجئوا الأسبوع الماضي، بشخص أفريقي الأصل يدخل عليهم المجلس، طالبا إعلان إسلامه ونطق شهادة التوحيد “لا إله إلا الله.. محمد رسول الله”.
 
وأضاف: “حكى ماركس إنه ولد ونشأ داخل الكنيسة الكاثولوكية الرومانية، ومنذ تلقيه المعلومات الأولية في صغره، كان يشعر بفراغ روحي، ومر بفكره بعض الأسئلة الوجودية عن الإله والرب والمتحكم في هذا الكون دون إجابة”.
 
وأشار تقي الدين إلى أن “ماركس التقي في 1998، بامرأة مسلمة تسمى ماريا دو كارمن ، تفقه منها في بعض الأمور الدينية، وأرشدته إلي بعض الكتب، وبدأ بعدها التعمق في الدين لمعرفة الحقيقة واكتشاف الإسلام، والقضاء على الفراغ الروحي الذي كان يشعر به ، حتى قرر نهاية الشهر الماضي ان يتجه إلي المجلس لإعلان إسلامه”.
 
وأضاف: “قطع 16 ساعة متواصلة بالقارب السريع حتى وصل إلى مدينة “مانوس” عاصمة ولاية الأمازون بالبرازيل ، ومنها استقل طائرة إلى مدينة “ريو دي جانيرو” لمدة 6 ساعات، قبل ان يصل في النهاية إلي المركز بمدينة ساو باولو البرازيلية”.
 
وتابع تقي الدين: “كانت تغمره السعادة عقب إعلان إسلامه، وقال لنا إن روحه قد ردت إليه، وأصر أن يبقي معنا ليتعلم الأمور الأساسية التي تقربه من الله وكيف يعبده، والتعرف علي الوحدانية بطرق صحيحة بعيدة عن الفلسفات البشرية”، بحسب قوله.
 
وأشار إلى أن “إسلام ماركس جاء نتاج جهد قام به الشيخ عبد الرحمن البغدادي أحد أوائل الشيوخ الذين زاروا البرازيل في 1866، والتقوا الهنود الحمر (السكان الأصليون بالأمريكيتين) في غابات الأمازون، وسط الغابات المتشابكة، ودعاهم للإسلام، رغم كل المتاعب التي واجهها من هؤلاء الأشخاص الذين لا يقبلون غريبا”.
 
ويقيم في البرازيل أقلية مسلمة تقدر بمليون ونصف المليون نسمة، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخا وداعية.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة