حيث تدور أحداث المسلسل حول "نور الدين الراوى" وهو عالم موسوعى بالمفهوم القديم، فهو عالم بالكيمياء والفيزياء والجغرافيا والسير والشعر والفلك، وفى الـ60 من عمره، لكن يحتفظ بقوة بدنه لاهتمامه بصحته وصفاء ذهنه، ودائم الاطلاع على جديد العلوم والثقافات المختلفة ولديه اهتمامات بالترجمة، ويحفظ قصص السوالف والتابعين وقصص أخرى مختلفة.

 

ويستيقظ ذلك الرجل العجوز الذى استيقظ أهل مملكة الشرق ذات صباح ليجدوه فجأة بينهم، ويصبح نورالدين حديث المملكة ومثار تساؤلاتهم، ولكنه يتجاهل كل هذا ويتعرف إلى ولى العهد الأمير شهاب فيستحوذ على قلبه وعقله بعلمه الموسوعى وحكاياته العذبة ولكن فى كل جملة يزيد غموضه ويثير الريبه حوله أكثر.

 

ويقترب الشبخ نور الدين من الملك تاج الدين ليكتسب حبه واحترامه ولكنه فى نفس الوقت يكتسب عداوة الوزير وقائد الحرس الذين يحذران الملك طوال الوقت من مكائد ابن عمله ياقوت ملك بلاد الغرب، ومن ذلك الرجل الغامض نور الدين، ولكن المملكة تزداد قوة بنور الدين وتتجه إلى الأخذ بأسباب العلم والتطور ولكنه فى نفس الوقت لا يجد الوقت ليرد عن نفسه مكائد الوزير وقائد الحرس، وطوال تلك الأحداث يثبت لنا نورالدين براءته المرة تلو الأخرى ويحكى لنا أروع حكايات تراثنا الإسلامى ويعزز من مكارم الأخلاق.