مصر .. منع شيوخ مساجد من الخطابة في رمضان

السوسنة - أقل من شهر ويحل شهر رمضان المبارك علي المسلمين، ذلك الشهر الذي ينتظره المواطنون للتقرب إلي الله بالطاعات والصوم والصلاة وقراءة القرآن وصلاة التروايح والاعتكاف في المساجد، وغالبًا ما تكتظ مساجد العلماء بالمصلين في هذه الشهر.

 
 
 
 
 رمضان الماضي، منع الكثير من العلماء الخطابة والإمامة الذين اعتاد المواطنون علي الصلاة خلفهم، بحجة عدم وجود تراخيص من وزارة الأوقاف المصرية، ويبدو أن رمضان المقبل، لن يختلف كثيرًا عن السابق فهناك قائمة من الشيوخ والعلماء موقفهم مازال مجهولاً من الصعود للمنابر مثل الشيخ محمد حسان وياسر برهامي ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصري. حركة "دافع عن العلماء"، صدمت محبي الشيخ محمد حسان، حيث أكدت أن الشيخ لن يتمكن من إلقاء الخطب في شهر رمضان المقبل، وأرجعت السبب لعدم حصول الشيخ على تصريح من وزارة الأوقاف لصعود المنبر، مؤكدة أن الشيخ حسان لم يقدم طلبًا للأوقاف للحصول على إذن خطابة. 
 
 
 
 
وأوضحت الحركة، أن الشيخ محمد حسان سيلزم منزله وسيؤدي الصلوات بجوار منزله، لا سيما أنه غير مسموح له بإلقاء الدروس الدينية أو الخطب، بينما مسموح له بإلقاء الدروس عبر الفضائيات. يبدو أن الأمر مختلفًا مع الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، الذي منعته الأوقاف من صعود المنابر لعدم انطباق عليه شروط إعطاء تصريح للعمل بالدعوة وكونه غير أزهري، حيث إنه تمت الموافقة له بالخطابة لمدة شهر بدءًا من يوم الأربعاء الماضي 4 مايو. وقال جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، ومدير غرفة العمليات المركزية، إنه بموجب قرار الجمهورية فإنه لا يجوز لأي شيخ الصعود إلي المنبر إلا لو كان أزهريًا ولا يجوز صعود الأزهري إلا بتصريح من وزارة الأوقاف، فكل الشيوخ غير الأزهرين لن يصعدوا إلي المنابر.
 
 
 
 
 وعن موقف  الداعية السلفى ياسر برهامى قال طايع، في تصريحات خاصة، إن برهامي حصل على تصريح بالخطابة بمسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية لمدة شهر، بدءًا من الأربعاء الماضي حيث حضر إلى ديوان الوزارة وحصل عليه كتابة، مشيرًا إلي أن برهامي امتحن بالأزهر وحصل علي الترخيص ويتم التجديد له لمدة معينة. وأضاف، أنه جرى التنبيه على برهامى بعدم التنقل إلى مساجد أخرى دون استئذان الوزارة والحصول على موافقتها كتابة، والالتزام بشروط الترخيص وتجنب السياسة حتى يتم التجديد له. 
 
 
 
قال محمود كمال أحد المقربين من الشيخ محمد جبريل، إن الوضع يبقي علي ما هو عليه بالنسبة للشيخ جبريل فهو ممنوع من الصعود إلي المنابر والإمامة في رمضان المقبل.  وأضاف في تصريحات خاصة، أن الشيخ سيقضي الشهر المبارك خارج مصر وجدوله في أماكن معينة خارجيًا، ولم يسمح للشيخ حتي ليلة السابع والعشرين كالمعتاد. وسبق لوزارة الأوقاف، أن أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها لن تمنح أي تصريح للخطابة في المساجد لياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لكونه غير أزهري، ولا تنطبق عليه شروط إعطاء تصريح العمل بالدعوة. وأضافت الوزارة، أن من أهم الشروط في من يحصل على التصريح أن يكون أزهريًا (أي خريج جامعة الأزهر أو المعاهد الأزهرية)، واشترطت الوزارة أيضًا أن يقدم الراغب في الحصول على تصريح بالخطابة أوراقًا تشمل شهادة المؤهل الدراسي أزهري، وشهادة أداء الخدمة العسكرية (إلزامية في مصر) وبطاقة الهوية. 
 
 
 
 
وأوضح البيان، أنه لا يمكن لأي شخص حتى وإن كان أزهريًا الصعود على أي من منابر المساجد بمختلف محافظات مصر، من دون الحصول على تصريح. وكانت وزارة الأوقاف قد منعت كل من أبو إسحق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان، من الخِطابة وقال محمد عز وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة حينها أنه الإيقاف تم بهدف ألا تدخل المساجد فى صراعات سياسية، مؤكدًا أن الوزارة لا تتعامل مع أشخاص وإنما تتعامل مع قوانين وضوابط. وقال وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن الوزارة لن تسمح إلا لمن يحمل مؤهلاً أزهريًا لاعتلاء المنبر فى المساجد على مستوى الجمهورية ويملك التصريح من وزارة الأوقاف فقط.  
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة