السوسنة  - أصدرت جامعة جورج تاون الأمريكية دراسة جديدة تثبث أن الأعمال المعادية للإسلام ارتفعت بشكل خطير منذ انطلاق الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية وفق ما نشر موقع "تيلي. سورف".

 

 

 

ونشرت الجامعة الأمريكية هذا التقرير  الاثنين، محذرة فيه من أن ظاهرة الإسلاموفوبيا موجودة منذ فترة طويلة في البلاد، غير أن الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية تسببت في ارتفاع حاد بحالات الاعتداء على الأفراد المسلمين.

 

 

 

ومنذ مارس 2015، أي تاريخ إعلان المرشح الجمهوري تيد كروز دخول غمار السباق الانتخابي، إلى غاية 2016، أشارت الدراسة إلى أن السلطات الأمريكية سجلت أزيد من 180 عمل عنف مرتكب ضد المسلمين، بما في ذلك "12 حالة قتل، و34 اعتداء جسدي، و49 اعتداء لفظي وتهديد ضد الأفراد أو المؤسسات".

 

 

 

وإلى جانب ذلك، تعرض المسلمون إلى "56 عمل تخريبي لممتلكات تابعة لهم، و9 حالات إضرام نار، و8 حالات إطلاق نار أو إلقاء قنابل حارقة" إضافة إلى حوادث من نوع آخر.

 

 

 

ولعل أكثر ما يثير القلق في هذه الدراسة هو "تورط أطفال لا تتجاوز أعمارهم سن الثانية عشرة وشباب في غالبية هذه الحوادث والأعمال المعادية للإسلام"، إلى جانب أن احتمال تعرض الرجال المسلمين للاعتداء الجسدي أو اللفظي بلغ معدل الضعف مقارنة بالنساء المسلمات.

 

 

 

وكانت ظاهرة الإسلاموفوبيا حاضرة بشكل مقلق في خطابات المرشحين الجمهوريين.

 

 

 

وبعد اعتداءات باريس الإرهابية في السنة المنصرمة، دعا المرشح دونالد ترامب إلى "إغلاق الحدود في وجه المسلمين ومنعهم من دخول الولايات المتحدة الأمريكية" كما طالب في وقت لاحق "بإغلاق مساجد البلاد".

 

 

 

وأثبتت هذه الدراسة الجديدة وجود ارتباط بين هذا النوع من التصريحات، وبلوغ ظاهرة الإسلاموفوبيا الذروة في البلاد وانتشار أعمال العنف والاعتداء ضد المسلمين.

 

 

 

ففي شهر ديسمبر 2015 لوحده، سجل أزيد من 53 اعتداء على المواطنين المسلمين، بما في ذلك "17 عملا استهدف مساجد ومدارساً إسلامية و5 اعتداءات طالت منازل مواطنين مسلمين".

 

 

ونوه التقرير إلى أنه بالمقارنة مع تاريخ بداية انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية في مارس 2015، لم يسجل قبل ذلك إلا حالتا اعتداء على المسلمين.

 

 

 

وبنهاية شهر ديسمبر 2015، شهدت الجالية المسلمة حالة اعتداء على الأقل في اليوم الواحد وأحيانا زادت عن الاعتداء الواحد في اليوم ذاته".