تحذيرات من اقتحام للأقصى خلال عيد الفصح اليهودي

 السوسنة - حذّر نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب من أن الاحتلال يستعد من الآن لاقتحام وعدوان كبير على المسجد الاقصى خلال عيد الفصح العبري بعد نحو شهر ونصف, مؤكداً أن الاعتداء سيجابه بمزيد من التواصل والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى.

 

وأكد الشيخ الخطيب في تصريح صحافي: "إن المؤسسة الاسرائيلية منذ اليوم وحتى تاريخ 14 نيسان، تتحدث عن هذا التاريخ، لأنه سيكون عشية عيد الفصح العبري، الذي سبق وأعلنت المؤسسة "الإسرائيلية" عبر اجتماع للجنة الداخلية في الكنيست، بوجود ضباط شرطة كبار، في كيفية الاستعداد لجعل هذا اليوم، يوم اقتحام كبير للمسجد الأقصى، وأن يتم الاستعداد قبل التاريخ بشهرين".
 
وتابع: "يعني أن حدثاً كبيراً سيكون في هذا اليوم، الأمر الذي يجعلنا، منذ اليوم وحتى ذلك التاريخ، سنعيش أجواء تصعيدية خطيرة جداً ، في ساحات المسجد الأقصى، ولكن للمؤسسة "الاسرائيلية" أن تدرك، أن لكل فعل رد فعل، لا يمكن بحال من الأحوال، أن تكون هذه التضييقات سبباً في تخلي أهلنا عن المسجد الأقصى، لا يمكن أن تكون سببا في إدارة الظهر، بقدر أنها ستكون وسيلة لمزيد من التواصل، مزيد من الالتحام ، مزيد من الحضور وشدّ الرحال والرباط ، مزيد من الاعتكاف في المسجد الأقصى، لأن المؤسسة "الاسرائيلية"، عليها أن تدرك أن شعبنا وأن أمتنا لا يمكن بحال من الأحوال أبداً، أن يكون المسجد الاقصى في يوم من الأيام هيكلاً، أو معبداً لهم , لا في كليته أو في جزء منه" .
 
وشدد نائب رئيس الحركة الاسلامية، أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يُسمح فيه، لقطعان المستوطنين، ولا من يدعمهم من المؤسسة الاسرائيلية، أن يستبيحوا المسجد الاقصى المبارك.
 
وأضاف: " شعبنا كذلك عنده الجاهزية والاستعداد من أجل دفع هذا الشرّ، وهذا الانتهاك عن المسجد الأقصى، نحن بين يدي مشهد متصاعد، بين يدي محاولة المؤسسة الاسرائيلية اغتنام الظرف الصعب، الذي تعيشه الأمة من حولنا، عبر ما يحصل في مصر وسوريا، وان تستغل ظرف المفاوضات ، التي يقودها أبو مازن وزمرته، في رام الله، من أجل فرض أمر واقع.
 
لكن نقول لهم، إن الشعب الفلسطيني نعم هو الذي سيحفظ حرمة المسجد الأقصى، واذا كانت الأنظمة، واذا كانت السلطة الفلسطينية، تغرد خارج سرب الاجماع الوطني والعربي والاسلامي في قضية القدس والمسجد الاقصى، نقول لهم ، إن لشعبنا كلمة، وان لأمتنا موقفاً، بحال من الأحوال لا يمكن أن تفرط فيه، لا بالقدس ولا بالمسجد الأقصى، وفي مقابل التصعيد الاسرائيلي سيكون، نعم تصعيد والتحام والتفاف ومزيد من الرباط في رحاب القدس والمسجد الأقصى ، حتى ذلك اليوم، وما بعده من أيام" .
وبشأن الموقف اللافت البرلمان الاردني، في موضوع فرض السيادة ، والتصويت بالأغلبية على طرد السفير، ووجود مواقف مشرفة من أمتنا، قال الشيخ كمال خطيب: "وهذا ما يجب دائما أن نشجعه ونؤيده ونبارك فيه ونعتز فيه ونثمنه ، ومن هنا نرسل تحياتنا وإكبارنا للنواب الأردنيين بكليتهم الذين قالوا أن استمرار المعاهدة ، معاهدة العربة، في ظل استهداف المسجد الأقصى، هو شيء معيب ، و لا يمكن أن يكون.
 
وأكد الشيخ الخطيب، أن نبض الأمة نبضاً حياً وقوياً، وعلى المؤسسة الاسرائيلية أن تدرك ، أن رهانها على حالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة، هو رهان خائب وخاسر، ففي الأمة من الرجال الرسميين والشعبيين من هم قادرون على رد هذا العدوان عن المسجد الأقصى .
 
من جانبها، اتهمت الحكومة الفلسطينية في غزة سلطة رام الله أنها  تجرئ الاحتلال للقيام بالمزيد من الانتهاكات بحق المسجد الاقصى ومدينة القدس من خلال مواصلة المفاوضات وكذلك موافقتها على تقسيم المسجد الاقصى.
 
وقال إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشؤون الدينية لـ "قدس برس": "واضح أن السلطة هي التي تجرئ هذا الاحتلال على المضي قدما في سياسة تهويد الاقصى صولا إلى هدمه وإقامة هيكل سليمان المزعوم لأنها لا تبالي ازاء المخططات الخطيرة التي تهدف للمس في الاقصى وتستمر المفاوضات معه".
 
واستعرض زيادة وتيرة الاعتداءات الصهيونية والاقتحامات والمخططات لنقل السيادة العربية في المسجد الاقصى للاحتلال ومناقشة هذا الموضوع في الكنيست، مشيراً  إلى أن هذا يدلل على أن الاحتلال "ماضٍ في سياسته التهودية للمسجد الاقصى وصولا إلى هدم المسجد الاقصى وبناء ما يسمى بناء "الهيكل المزعوم" على انقاضه.
 
وقال رضوان: "هذا يدلل على إجراءات خطيرة في الوقت الذي لا نسمع على المستوى الرسمي العربي او الاسلامي تحركات عملية إلا بعض الاجتماعات وبعض المطالبات الهزيلة الضعيفة وشجب واستنكار لا ترقى إلى المستوى العملي الذي يمارسه الصهاينة لاستكمال مخططاتهم ضد القدس والأقصى".
 
وأضاف: "كذلك هناك تغيب لهذه القضية المهمة (الاعتداءات على المسجد الاقصى) عن المشهد السياسي الاعلامي والعربي والرسمي في ظل الحالة العربية المأساوية والانشغال بالأحداث الداخلية، وفي نفس الوقت استمرار المفاوضات والتنسيق الامني واللقاءات التطبيعية مع سلطة اوسلوا في ظل تسريبات عن خطة كيري التي تتحدث عن تغيرات جوهرية واضحة تتعلق بالاعتراف بالطابع اليهودي للدولة العنصرية وكذلك تنازلات في القدس وتبادل اراضي وبقاء المستوطنين وضياع حق العودة.




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة