مفتي المملكة: أمتنا بحاجة ماسة لإعلام إسلامي معاصر ..

عمان - السوسنة - قال سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة إن "الكلمة أصبحت في وسائل الإعلام تقوم مقام الجيوش والأسلحة، فنحن بحاجة ملحة إلى إعلام إسلامي يقدم للناس كل وظائف الإعلام المعاصر في إطار أخلاقيات الإسلام وأحكامه المبنية على التسامح والاعتدال وقول الحق والعدل".
 
وأضاف الخصاونة في كلمة ألقاها خلال مؤتمر عقدته دار الفتوى اللبنانية، الأحد، عن دور الإعلام الديني في تعزيز التسامح وقيم الاعتدال، "أمتنا اليوم بحاجة ماسة إلى إعلام إسلامي معاصر يرتكز على أسس علمية، وتخطيط، سليم ومعتدل، ومهارة عالية، لكي تستطيع مواجهة التحديات التي تحيط بنا من كل جانب كما اننا اليوم بحاجة إلى زيادة المساحة المخصصة للخطاب الإسلامي الوسطي في الفضائيات الرسمية وغير الرسمية لمواجهة التطرف والإرهاب، وترك الواجهة الرسمية التي لا تتم عن تخطيط أو مهنية متخصصة".
 
وتابع "لا بد لنا جميعا من الوقوف ضد الإعلام الذي ينطلق من الفضائيات التي تتبنى خطابا أحادي النظرة وبث الفتنة ويؤجج التعصب ويبث الفتاوى الشاذة. ولا ننسى ضرورة الاهتمام بالمضمون الإعلامي الذي تحتويه الرسالة الإعلامية اليوم، فيجب أن يكون المضمون مؤثرا ومقنعا وواضحا، وصادقا، وهادفا، ليؤثر في الناس وليجذب المتلقي وإلا كان كصيحة في واد".
 
وأكد "علينا ألا ننسى رسالة المسجد الإعلامية وأهميتها، ففي العالم الآن ما يزيد عن مليون مسجد بالإضافة إلى الزوايا والمصليات ودور القرآن الكريم وهي في الواقع مليون مركز إعلامي لو أحسن استخدامها في خطاب إسلامي صحيح ضمن الشروط الصحيحة لأدت إلى أجل خدمة للانسان في العالم، وللجماهير الإسلامية التي ترتادها، والمساجد تشكل سلعة إعلامية رابحة للاعلام، وأمتنا خير أمة، وخطابها خير خطاب".
 
وشارك في المؤتمر الذي نظم بالتعاون مع مؤسسة بيرغهوف الألمانية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ومفتي جمهورية مصر الدكتور شوقي علام بالاضافة إلى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي. - (بترا)




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة