ضيوف الرحمن يرمون جمرة العقبة يومَ النحر

السوسنة - بدأ ضيوف الرحمن، منذ فجر يوم أول أيام عيد الأضحى المبارك، العاشر من ذي الحجة، أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى، برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات.


وتوافد نحو مليونا حاج على مشعر منى  بعد أن قضوا ليلتهم في مشعر مزدلفة مقتدين بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


وبعد أن يفرغ الحاج من رمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) شرع له في هذا اليوم أعمال يوم النحر؛ حيث يبدأ بنحر هديِهِ (للحاج المتمتع والمقرن فقط)، ثم بحلق رأسه، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.


وقام ضيوف الرحمن برمي الجمرة دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات.


واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها، بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعدّ، ثم العودة لمواقع إقامتهم.


وشهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك.


ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.


ويوجد جسر الجمرات في منطقة منى بمكة المكرمة، وهو مخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، جمرة العقبة الوسطى، جمرة العقبة الكبرى.


وبدأ مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به- الذي تقدر تكلفته بنحو 4.2 مليارات ريال (1.7 مليون دولار) عام 2006، وذلك عقب وقوع حادث تدافع بين الحجيج على جسر الجمرات في يناير 2006 أسفر عن وفاة 362 حاجا.


ويتكون الجسر الذي يبلغ طوله 950 مترا وعرضه 80 مترا من أربعة أدوار وطابق أرضي.


ووفقا للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.


وكان حجاج بيت الله الحرام قد أقبلوا جماعات وأفراداً إلى مشعر منى مع إشراقه صباح اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين بعد وقوفهم أمس الأربعاء (9 ذي الحجة) على صعيد جبل عرفات (على بُعد 12 كيلومترًا من مكة) وأداء الركن الأعظم من أركان الحج.


ومع غروب شمس أمس، نفرت جموع الحجيج إلى مزدلفة؛ حيث صلوا المغرب والعشاء وقضوا ليلتهم بها.


ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر، لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.


ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.


ونسك الحج ثلاثة هي "حج إفراد" وفيه ينوي فيه الحاج نية الحج فقط، و"حج قِران" وفيه ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معاً، و"حج تمتع" وفيه يؤدي الحاج العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي العقدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء الحج في موسمه.


ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة