فواكه وردت في القرآن الكريم وعلاقتها بالغذاء الصحي

السوسنة

حرص الإسلام على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، فأوصاه بالطعام الحلال الذي يمنح الجسم الفوائد التي يحتاجها ونهاه عن كل ما يؤذي صحته.

والكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية جاءت على ذكر بعض أصناف الطعام والشراب التي أوصى المسلم بها او نهاه عن تناولها.

ومن أهم هذه الأصناف: الفواكه التي  أثبت العلم أنها أكثر الطعام فائدة للإنسان بأنواعها المختلفة، فقد جمع سبحانه فيها من الغذاء والدواء ما جعلها مكتملة العناصر اللازمة لصحة الأبدان.

فواكه ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم:

1- النخل والرمان: وصف الله عز وجل ما أعدَّ للإنسان في الأرض للحياة، قال تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ * فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ} [الرحمن: 10، 11]، وعندما تحدث عن الجنة، قال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68]، وذكر النخل في القرآن الكريم عشرين مرة[13]، أما الرُّمان فقد ذكره الله عز وجل في كتابه ثلاث مرات.

النخل والرمان من فواكه الجنة فقد جمعا العديد من الفوائد الطبية؛ وذلك لأنهما تشابها في الاسم، فما بالكم في نخل ورمان الآخرة، ومن هذه الفوائد: ثمر النخل يحتوي على نسبة مرتفعة من السكريات (76تقريبًا)، ويمد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية العالية، إضافة لذلك الفسفور والكالسيوم والحديد والفيتامينات التي تحمي الجسم من مرض البلاجرا؛ مما يجعل التمر غذاءً كاملًا.

أما الرمان فيحتوى لُبُّه وعصيره على حمض الليمونيك؛ مما يؤدي لتجنب مرض النقرس ومنع تشكل الحصى الكلوية، فحلوه جيد للمعدة، نافع للحلق، والصدر والرئة، وماؤه ملين للبطن، وحامضه بارد يابس، مفيد لالتهابات المعدة، مُدِر للبول، يقطع الإسهال، يمنع القيء، وفي الرمان نسبة من السكريات سهلة الاحتراق تولد الطاقة للجسم، ويقي الجسم من الإصابة بالسرطان، ومرض القلب، وقشوره تستخدم للقضاء على الدودة الشريطية.

2- العنب: ذكر الله عز وجل العنب في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة[17] في جملة بيان تعداد النعم على عباده في الحياة الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ} [يس: 34]، {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا} [النبأ: 31، 32]، لقد وصف الله عز وجل ما يتلقَّاه مَنْ يخافون الله عز وجل، ويخشونه من فضل وإحسان وهو الفوز بالجنة، أشجار ذات الساق، من نخيل وأعناب، محاطة بجدار، أو حائط ، وخصت الأعناب بالذكر؛ لأنها مما يعرفه المخاطبون، ولأنه طيب الثمر، داني القطوف، ممتد الظل كما في الحياة الدنيا.

فمن فوائد العنب: يعمل على التقليل من مستويات الكوليسترول في الجسم؛ مما يجعله يساهم في زيادة صحة الشرايين والقلب، ويساعد في تسهيل عملية الهضم؛ لذلك يعتبر عاملًا مساعدًا في عمل الأمعاء والعضلات والأعصاب، ومنظِّم لتوازن السوائل في الجسم، ويساعد في الوقاية من الأمراض المعدية ومن الالتهابات المختلفة وخاصة التهاب المفاصل، وتساعد الأحماض التي يحويها العنب في تعزيز صحة الفم والأسنان، ويخفف الإمساك والتغلب عليه، حيث يقوم بتليين المعدة، مع تجنب الإكثار منه؛ لأنه يسبب أضرارًا للإنسان.

3- الطَّلْح: ورد ذكر السِّدْر في القرآن الكريم أربع مرات، منها ما وصف به شجر الدنيا، قال تعالى: {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} [سبأ: 16] وورد ذكر الطَّلْح مرةً واحدةً في القرآن الكريم في وصف نعيم الآخرة، قال تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 27 - 29].

من فوائد الموز الصحية: يساهم في معالجة أغلب أمراض الجهاز الهضمي؛ كالإمساك، ويؤدي إلى التقليل من نسبة حموضة المعدة، وعلاج للاكتئاب، وإن تناول موزة واحدة يوميًّا يساهم في التقليل من خطر تأثير مرض الربو على المصاب به.





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة