ما هي أحب الأطعمة إلى النبي ﷺ

السوسنة

حرص الإسلام من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، فأوصاه بتناول الأطعمة والمشروبات التي تفيده وتمنحه ما يحتاجه من طاقة ونهاه عن كل ما يؤذي صحته.

ويعتبر الطعام والشراب من أعظم النِعم التي أنعم الله -سبحانه وتعالى- بها على عباده، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم لبعض آداب الطعام والشراب التي من الأولى للمسلم أن يتحلّى بها.

آداب عامة عن طعام النبي:

يقول المقريزي: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مائدة وعلى الأرض، وكانت له قصعة كبيرة، وأكل خبز الشعير، وائتدم بالخل، وأكل القثاء والدُّباء والسمن والأقط والحيس والزبد واللحم والقديد والشواء ولحم الدجاج، ولحم الحبارى، وأكل الخبيص والهريسة، وعاف أكل الضب، واجتنب ما تؤذي رائحته، وأكل الجمار والتمر والقنب والرطب والبطيخ، وكان يحب الحلواء والعسل، وجمع بين إدامين، ولم يأكل متكئًا ولا صدقة.

أحبّ الطعام إلى النبي:

1-كان أحبّ الطعام إلى رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الثّريد، فقد روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:" كان أحبّ الطعام إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - الثّريد من الخبز، والثّريد من الحيس، وكان - صلّى الله عليه وسلّم - يحبّ الحلوى والعسل ".
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت:" كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يحبّ الحلوى والعسل ".
3- وكان أحبّ العراق إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عراق الشّاة الجنب، وكان يحبّ من الشّاة مقدمها، وكان أحبّ الفواكه إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - الرّطب، والبطيخ.
4- وقد روى الطبراني:" سيّد الإدام في الدّنيا، والآخرة اللحم وسيّد الشّراب في الدّنيا والآخرة الماء، وسيّد الرياحين في الدّنيا والآخرة الفاغية "، والفاغية هي نور الحنّاء.
5- كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما يستيقظ من نومه وبعد فراغه من الصلاة وذكر الله عز وجل يتناول كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل ويذيبها إذابة جيدة، لأنه ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه، بمعنى أن جزيئات الماء تترتب حسب جزيئات العسل.
6- وقال والنبي عليه الصلاة والسلام: من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر.. وثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في حالة التسمم، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي، وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به النبي صلى الله عليه وسلم.