السوسنة
وُلد النبي -عليه الصلاة والسلام- الإثنين 12 من شهر ربيعٍ الأول، وكان مولده في بداية النهار عند طُلوع الفجر.
قال النبي -عليه الصلاة والسلام- لما سُئل عن صيام يوم الإثنين: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ)، وجاء عن قيس بن مخرمة -رضي الله عنه- أنه قال: (وُلِدْتُ أنا والنَّبيُّ عامَ الفيلِ).
والسؤال الذي يطرحه البعض، ماذا فعل أبليس ليلة ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام؟.
حكى السهيلي عن تفسير بقي بن مخلد الحافظ : أن إبليس رن أربع رنات; حين لعن ، وحين أهبط ، وحين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحين أنزلت الفاتحة.. والرن هو: صوت بحزن وكآبة.
وروى ابن أبي حاتم عن عكرمة رحمه الله تعالى قال: قال إبليس لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ولد الليلة ولد يفسد علينا أمرنا فقال له جنوده: لو ذهبت إليه فخبلته فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الله جبريل فركضه برجله ركضة فوقع بعدن.
وروى الخرائطي وابن عساكر عن عروة بن الزبير رحمه الله تعالى أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وعبيد الله بن جحش وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم يجتمعون إليه فلما دخلوا يوما فرأوه مكبوبا على وجهه، فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا فردوه إلى حاله، فانقلب الثالثة فقال عثمان: إن هذا لأمر حدث. وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى الزبير بن بكار وابن عساكر عن معروف بن خربوذ رحمه الله تعالى قال: كان إبليس يخترق السماوات السبع. فلما ولد عيسى حجب من ثلاث سموات، وكان يصل إلى أربع فلما ولد النبي صلى الله عليه وسلم حجب من السبع.