الافتاء توضح ضوابط استخدام البتموجي على وسائل التواصل

السوسنة

تطورت وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية، وبات فيها الكثير من التقنيات، منها ما هو مفيد يتم استخدامه بمجالات تعليمية، ومنها ما يتعارض مع احكام الشرع.

ومن التقنيات الجديدة التي ظهرت في مواقع التواصل، تقنية البتموجي، فما هي هذه التقنية وما رأي الشرع في استخدامها؟

أجابت دائرة الافتاء العام عن حكم استخدام هذه التقنية، وتاليا نص الاجابة:

"الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

البتموجي، عبارة عن تقنية تسمح للمستخدمين بإنشاء شخصيات مرئية رقمية تطابق إلى حدٍّ ما شخصياتهم الحقيقية، بحيث يمكن للرائي أن يميز صاحب هذه الصورة الرقمية الحقيقي، وتستخدم هذه التقنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: "سناب شات"، و "واتس آب"، و "فيس بوك" وغيرها.

والحكم على استخدام هذه التقنية يعتمد على طبيعة استخدامها، والمحتوى الذي يتمّ تبادله متضمناً لتلك الصور، فإذا كان المحتوى والشكل الذي يتم تبادله لا يتعارضان مع الأحكام الشرعية والقيم والأخلاق الإسلامية؛ فإنه يجوز استعمالها، وإلا فلا يجوز.

ولذلك فلا بدّ من مراعاة الضوابط الشرعية في استخدام مثل هذه التقنيات، وتجنب الأمور الآتية:

أوّلاً: تضمن الصورة للمخالفات الشرعية، أو استعمالها في محتوى غير مشروع؛ ككشف العورات، والظهور بمظهر محرّم شرعاً، ونحو ذلك.

ثانياً: السخرية والاستهزاء والتنمّر على الآخرين، امتثالاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} [الحجرات: 11].

ثالثاً: الكذب، أو التزوير، أو الغشّ، أو التدليس.

وعليه؛ فإذا توافرت الضوابط الشرعية واجتنبت المحاذير المذكورة في هذا النوع من الصور الرقمية جاز استخدامها، وإلا فلا يجوز. والله تعالى أعلم".





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة