حالة واحدة يجوز فيها للمرأة أخذ مال زوجها دون علمه

السوسنة

من حق الزوجة ان ينفق عليها زوجها ويلبي طلباتها واحتياجاتها بحسب قدرته وامكانياته، لقوله تعالى: "الرجال قوامون على النساء" اي الانفاق عليها وتحمل مسؤوليتها وادارة شؤونها التي لا تستطيع القيام بها.

ولكن هناك بعض الأزواج لا ينفقون على زوجاتهم بما يرضي الله ويحرموهن الكثير من احتياجاتهن من باب البخل والتقصير.

وفي هذا الشأن، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة تقول أنها تأخذ من مال زوجها دون علمه لشراء احتياجاتها التي يرفض الزوج شراءها لها فهل هذا حرام شرعًا؟

في رده، قال عثمان إنه لا يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه وعلى المرأة أن تغلق هذا الباب تمامًا، إلا حال كان هناك تقصير في الإنفاق على الغذاء والكسوة فقط، فلها أن تأخذ ما يكفيها وأبناءها بالمعروف كما أوضح الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

واستشهد أمين الفتوى بحديث ورد عن عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ مِنَ الَّذِي لَهُ عِيَالَنَا؟ قَالَ: لاَ، إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ.

وأضاف عثمان: "أن المرأة أحيانًا تري أن بعض الأشياء هامة وضرورية وقد يكون من باب الرفاهية، ولكن صاحب الشأن يرى أنه رفاهيات، ولو كان الرجل شحيح وقادر عليها أن تخبر أهله ويجلسوا لإيجاد حل لنفقات المنزل".





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة