السوسنة

طاعة الوالدين واحترامهما واجب، ورضاهما مرتبط برضى الله تعالى، حتى عندما يتزوج الابن ويخرج من المنزل فأنه يستمر ببر والديه وخدمتهما، ويحرص على أن يجعل زوجته تحترم والديه ولا تسيء اليهما.

لكن السؤال الذي يطرحه البعض هل يجوز أن يجبر الرجل زوجته على خدمة والديه وفرض ذلك عليها؟

أوضح الداعية محمد أبو بكر حكم هذا الأمر، وأثار جوابه الجدل على مواقع التواصل وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض.

وقال أبو بكر، "ان اجبار الرجل زوجته على خدمة أهله، دمر الأسر وهدمت به البيوت، يوم أن ألزمنا الناس بما لم يلزم به أحد، لا دين ولا خلق".

وأكد الداعية الإسلامي لكل زوج بأن "خدمة زوجتك تكون لك أنت ولأولادك، مشيرا إلى أن الام على العين والرأس، ولكن خدمتها تكون عليك انت، معبرا في هذا الأمر بقول انزل انت اغسل لها وامسح لها المنزل واطبخ لها وهذا لأن خدمتها شرعا عليك انت".

وأضاف أبو بكر، "لو نزلت الزوجة تطوعا من نفسها أو إكراما لزوجها أو خروجا بصدقة صحتها ووقتها وتنزل تكرم ام الزوج أو اخوته او أهله فيكون مقاله هذا تقبيل يد الزوجة وقدميها".

وأوضح الداعية أنه يوجد في أيامنا هذه "أمهات سليطة اللسان جدا وبعد خدمة زوجة ابنها لها تقوم بقول كلام لها يسم بدنها وتأنيب وانتقاد بدل ما تقول لها كلام طيب في هذه الحالة نصح الداعية عليك أن لا تنزلي لها ولا إثم في ذلك".

وبين أبو بكر: "لو أن الزوج سمع كلاما في حق زوجته من أمه عليه أن يقول لأمه لأ انا اسف يا امي انتي مخطئة وهذه بنت ناس".

وأكد الداعية: "لو مكثت الزوجة في بيتها لا حرج عليها في ذلك ولا إثم لأنه ليس عليها فرض أنها تخدم أهلك ولا لها تخدم الأب ولا الأم ولا اخوتك ولا أن تتحمل أحدا إلا أنت وأولادك".