مسلمو جنوب إفريقيا يستعدون لاستقبال الشهر الكريم

السوسنة

يستعد المسلمون حول العالم لاستقبال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال تعليق الفوانيس والزينة الرمضانية في البيوت والطرقات، فلكل دولة طقوسا وعادات وتقاليد خاصة بها، كلها تعبر عن مظاهر الفرحة.

وفي دولة جنوب إفريقيا يستعد المسلمون هناك لاستقبال شهر رمضان المبارك بعد أيام، ويبرزون بوصفهم أقلية نشطة في البلاد، ولديهم تقاليد عديدة أبرزها موائد الإفطار الجماعية.

وعلى الرغم من أن المسلمين يشكلون نحو 2 بالمئة فقط من سكان جنوب إفريقيا البالغ عددهم 60 مليون نسمة، فإنهم يبرزون أقلية نشطة للغاية على صعد الاقتصاد والسياسة والثقافة.

وأصبحت الجالية المسلمة في جنوب إفريقيا، التي عانت من الاستعمار والعنصرية في الماضي، واحدة من أغنى شرائح البلاد في السنوات الثلاثين التي أعقبت انهيار نظام الفصل العنصري.

واستضافت جوهانسبرغ، أكبر مدينة في البلاد أحد أكبر المعارض الرمضانية في القارة بين 29 فبراير/ شباط الماضي، و3 مارس/ آذار الجاري، حيث أبدى سكان المدينة اهتماما كبيرا بالمعرض.

المعرض شهد افتتاح شركات تركية مختلفة أجنحة خاصة بها قدمت فرصة التسوق قبل رمضان شملت الأطعمة والملابس.

وقالت نيشا نايدو وهي من منظمي المعرض المسمى “عيد فيست” إن “قرابة 20 ألف شخص زاروا المعرض هذا العام حيث يقام بانتظام منذ 15 عاما، والمنتجات تركية المنشأ لها مكانة مهمة هذا العام”.

كما حظي جناح معهد يونس إمره الثقافي التركي في المعرض باهتمام الزوار، وقالت سفيرة أنقرة في بريتوريا عائشة غول كانداش، التي كانت من بين زوار المعرض، إنه تم الترحيب برمضان بحماسة كبيرة في جنوب إفريقيا هذا العام كما في السنوات السابقة.

وأشارت إلى أن “مسلمي جنوب إفريقيا حساسون للغاية بشأن الوفاء بالتزاماتهم الدينية، وأنهم يشكلون حوالي 2 بالمئة من السكان إلا أنهم يسيطرون على نحو 30 بالمئة من الاقتصاد”.

وقالت نسيبة عبدولة، من مسؤولي أوقاف “SA” إحدى المنظمات الإسلامية غير الحكومية الرائدة في البلاد، إن “وجبات الإفطار في الشوارع هي إحدى تقاليدنا الرمضانية في جنوب إفريقيا حيث يجتمع المئات بل آلاف الأشخاص في الشوارع ويفطرون معا”.

وأردفت: “النكهات المحلية من المطبخين الماليزي والهندي مفضلة على نطاق واسع في المأكولات خلال شهر رمضان، نفضل عموما تناول وجبات خفيفة على الإفطار، ونحتفظ بالأطباق الرئيسية بعد صلاة التراويح لأنها أثقل”.

وختمت بالقول “شبابنا في كثير من الأحيان لا ينامون حتى السحور، إذ يجتمع جميع أفراد الأسرة مرة أخرى حول المائدة”.

الأناضول





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة