السوسنة

بر الوالدين من أعظم الطاعات ومن أفضل القربات، قال تعالى: (وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً).

والآيات القرآنية تذكر الأبناء والبنات بما تكبده الأمهات من مشاق الحمل والوضع والرضاع والتربية في جوانب يتفردن بها عن الآباء.

وعندما تموت الأم يقول البعض: "ماتت التي كنا نكرمك من أجلها"، لذلك  كشف الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، صحة هذا الكلام، قائلًا إن هذه المقولة خطأ كبير وتعتبر كلاما باطلا.

وأشار عبدالرازق إلى أن العبد الصالح يصون أمه باحترامه لها وتقديره لها، متسائلا: فهل يضيع كل هذا العمل بمجرد أن الأم ماتت، ليؤكد أن العكس هو الصواب.

وأضاف عبد الرازق، عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية علي فيسبوك: بأنه يوجد فرق بين الرضا والرضوان، مشيرًا إلى أن الأم وهي على قيد الحياة راضية في كل الأحوال وهذا لأن بعد الرضا ممكن يحضر السخط أو زعل.

وأوضح عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن الأم أو الأب إذا ماتوا راضيين انقلب الرضا إلى رضوان، منوهًا الى أن كلمة رضوان تكون معناها الرضا الذي ليس بعده زعل ولا غضب ولا سخط، وبهذا ينفتح للعبد كنز الرضوان فكل الخير الذي يكون به العبد وابويه على قيد الحياة لا يساوي واحد على مليار من الخير الذي يراه بعد مماتهما راضيين عنه.

واستشهد عضو اللجنة بقول العلماء "بر الوالدين كنز لا يفتح إلا بعد موتهما راضين"

مصراوي - اسلاميات