نفقة الطفل بعد الطلاق

السوسنة

نفقة الأولاد واجبةٌ على الأب، وتشمل المأكل، والمشرب، والمسكن، والملبس، والتعليم، وكلّ ما يحتاجه الأطفال، سواء أمسك زوجته أو طلقها ، وسواء كانت الزوجة فقيرة أم غنية ، فلا يلزمها الإنفاق على الأولاد مع وجود الأب.

قال تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا).

وهذه الآية تدل على انه يُقدّر مقدار نفقة الأطفال بالمعروف، مع مراعاة حال الأب؛ فإن كانَ غنيّاً، تكون مقدار النّفقة على قدر غناه، وإن كان فقيراً أو متوسّط الحال؛ فمقدارها على حسب حاله.

ومن الممكن أن يتّفق الزّوجان على مقدارٍ معيّنٍ من المال بينهما بالتراضي، بغضّ النّظر عن المقدار، وفي حال اختلفا عليه ووقع النّزاع بينهما؛ فإنّ القاضي هو الذي يقرّر مقدار النّفقة.

والتّقصير في النّفقة قد يؤدي إلى ما يأتي:

شعر الطفل بشعور سيء؛ وهو الإحساس بالنّقص عن سائر النّاس، والشعور بالتهميش، والإهمال.

إهمال النّفقة على الأبناء يؤدي إلى كثير من الأمراض القلبيّة؛ كمرض الحسد، والحقد، وترك التعفّف عن صون النّفس من أخذ مال الغير.

يؤدي إلى السّرقة، والتي قد تقود إلى ما هو أعظم من ذلك فيما بعد. يختل نمو الطفل النفسيّ والاجتماعيّ؛ فلا يكون نمواً سليماً إلّا إذا كان والده من المنفقين عليه.

وامتناع الرجل عن النّفقة أو تقصيره فيها مع استطاعته، من أعظم الذّنوب التي يمكن أن يرتكبها.

"موضوع"





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة