حكم قراءة القرآن في المقبرة

السوسنة

لدى الكثير من الناس عادة قراءة القرآن عند زيارة المقابر، لاعتقادهم انها تفيد روح الميت أو تزيد من أجره.

وهناك من يقول أن قراءة القرآن في المقابر مستحبة وهناك من يقول انها مجرد بدعة لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام.

من جانبه، أوضح الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، ما يقوله العبد المسلم عند زيارة المقابر وحكم قراءة القرآن.

وفي رواية سألته السيدة عائشة عما تقول إن أرادت أن تدعو لهم، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-" السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله منا المستقدمين والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون"، وفي رواية أخرى: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية"، مشيرًا إلى أن هذه أهم صيغ الدعاء التي يقولها المسلم حين يدخل المقابر، وهو دعاء لكل الأموات الموجودين في المقابر.

وأشار الشرقاوي إلى بعض ما يفعله الأشخاص وهم يقرأون القرآن الكريم في المقابر، خاصة سورة يس، فهل يجوز ذلك؟ فأجاب قائلا إن السيدة عائشة حين سألت النبي-صلى الله عليه وسلم-دلها النبي على الدعاء ولم يقل لها أن تقرأ القرآن، فلو كانت القراءة جائزة لقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تختم القرآن على قبر أخيها، ولكن قال لها ان تدعو للمتوفى فقط بالصيغ المذكورة.

وفي حديث آخر للنبي- صلى الله عليه وسلم- قال" صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها مقابر"، وفي ذلك إشارة إلى أن الصلاة لا تجوز في المقابر، فلو كانت جائزة لما شبه النبي البيوت التي تترك فيها الصلاة بالمقابر.

وأكد الشرقاوي أن الجائز عند المقابر هو الدعاء للأموات فقط واستقبال القبلة في ذلك وأن يدعو الله بما شاء زيادة على دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.

"مصراوي"





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة