حكم وضع المصحف تحت الوسادة لإبعاد الكوابيس

السوسنة

الكثير من الناس يضعون القرآن الكريم تحت الوسادة عند النوم لابعاد الكوابيس والشياطين وابعاد المكروه عن أنفسهم.

وبهذا السلوك يعتقدون انهم حصنوا انفسهم وابعدوا عنها الشرور والكوابيس، فما حكم هذا الأمر هل هو جائز شرعا ام مكروه أم حرمه الشرع؟

أوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، الدكتور السيد الشرقاوي، حكم وضع القرآن تحت الوسادة، وقال إنه لا يجوز أن يضع الإنسان المصحف تحت الوسادة، أو المرتبة؛ ظنًا منه بذلك أنه بذلك يحمي نفسه من الشياطين، أو الكوابيس، أو طرد العفاريت؛ موضحًا أن كل هذا لا يليق أبدًا بكلام الله سبحانه وتعالى، ولا يجوز شرعًا، مشيرًا إلى وجود اختلاف بين العلماء في هذا الأمر بين الكراهة والتحريم؛ والتحريم هو القول الغالب، والأكثر؛ وذلك لأن كتاب الله منزه عن أي وسيلة من وسائل الامتهان، ووجوب الاحترام مع هذا الكتاب.

وأضاف الشرقاوي، عبر فيديو نشره على فيسبوك: قول العلماء في أمر جواز وضع القرآن الكريم في حالة واحدة فقط؛ وهي في حالة أن الشخص يخاف على القرآن من أن يسرقه سارق، أما ماعدا ذلك فلا يجوز أبدًا، مستشهدًا بقول الله- تعالى-" وَ مَنْ يُعَظِم حُرُمَاتِ اللَّه فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه، وقوله: وَمَنْ يُعَظِمَ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنْهَا مِنْ تَقَوَى القُلُوب".

وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر إلى بعض الأفعال التي تحصن الإنسان قبل نومه من الشياطين، ورؤية الكوابيس، وهي قراءة سورة الكرسي قبل النوم.

الأخذ بسنة الرسول الله صلى عليه وسلم كما يفعل؛ وهو أنه كان يجمع الكفين بجانب بعضهما وينفس فيهما، ثم يقرأ سورة الإخلاص، الفلق، والناس ثم يمسح بيديه ما استطاع من جسده؛ وكان يفعل ذلك ثلاث مرات.

أن النبي-صلى الله عليه وسلم-كان يقرأ آخر آيتين من سورة البقرة عند النوم.

وكان النبي -صلي الله عليه وسلم-هو أنه كان ينام على جانبه الأيمن، ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول:" اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك".

والأمر الأخير هي وصية النبي عليه الصلاة والسلام للبراء بن عازب رضي الله عنه حيث قال له النبي:" إذا أَويت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم أضجع على جانبك الأيمن، ثم قل: اللهم إني اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك".

مصراوي اسلاميات





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة