كفارة الحلف بالله كاذبًا

السوسنة

يقول النبي ﷺ: من حلف على يمين هو فيها كاذب يقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان".

واليمين بالكذب لا تجوز، بل يجب الصدق في الأيمان في جميع الأحيان، وتعمد الحلف على الكذب من كبائر الذنوب.

لكن السؤال: ما حكم حكم كفارة الحلف بالله كاذبًا؟

أجاب الداعية الدكتور محمد علي، على هذا السؤال، وأوضح انه إذا كان العبد مكلفا، أي بعد سن التكليف وحلفت بالله كاذبًا فإن عليه أن يتوب إلى الله تعالى، لأن تعمد الحلف على الكذب من كبائر الذنوب، وهو اليمين الغموس الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم:" الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس" رواه البخاري.

وأضاف علي في رده: أن كفارته هذا الأمر هو التوبة عند جمهور أهل العلم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، مستشهداً في ذلك بقول الله- تعالى-" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى".

وأوضح الداعية: لو أخرج الحالف عن حلفه بالله كاذبا كفارة يمين فإن ذلك أحوط كما هو مذهب بعض أهل العلم.

وإن كنت أقسمت يمينا بالله على أمر أنك لم تفعله وكنت ناسيا أنك فعلته، وتداركت ذلك بعد وقوع اليمين، فهذا من لغو اليمين عند أكثر أهل العلم، ولا كفارة فيه، لأنك كنت ناسيا، وقد رفع الله عن أمته النسيان، فلا يحاسبهم عليه.

مصراوي- اسلاميات





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة