السوسنة

طرق كسب الرزق بالحلال كثيرة ومتنوعة، لكن هناك بعض الوظائف تقوم على مبدأ خداع الناس والكذب عليهم بهدف كسب المال.

فمثلا هناك عمل يكون عبارة عن الاتصال بأرقام عشوائية، وإيهامهم بأنهم فازوا بقسيمة شراء، أو سفر، رغم انه كذب، ولا يطلبون البطاقة البنكية للناس، لكنهم يسرقون رصيد الهاتف عند اتصال هؤلاء بالأشخاص بمركز الاتصالات.

لكن السؤال هل يُعتبر الراتب الذي يتقاضاه الشخص من هذا العمل حلالًا أو حرامًا؟

الإجابــة:

"الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

الكذب والاحتيال على الناس لسرقة أموالهم وأخذها بالباطل؛ لا يجوز العمل فيه، ولا الإعانة عليه، ومن عمل في ذلك فما يأخذه مقابل هذا العمل كسب خبيث محرم.

وسبل الكسب الحلال كثيرة لمن تحراها، فاتقي الله، واجتنب الحرام والتعاون مع أهل الباطل؛ فقد صح عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن رُوح القدس نفث في رُوعي إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب.

وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود"، وفقا لموقع إسلام ويب.

ومن اشتغل بوظيفة من شأنها الإعانة على ظلم أو حرام فهي حرام، كمن يشتغل في عمل ربوي أو في محل للخمر أو مرقص أو في ملهى أو نحو ذلك.