تزوير تقرير طبي للحصول على وظيفة

السوسنة

بعض الأشخاص يقومون بتزوير تقارير طبية واخفاء اصابتهم بمرض ما، بهدف الحصول على وظيفة، خاصة ان كانت طبيعة المرض تشكل عائقا أمام حصوله على العمل.

فهل يحق لهذا الشخص تزوير التقرير الطبي مقابل مبلغ من المال، حتى يحصل على وظيفة هو بحاجة إليها، او ان ذلك يندرج تحت بند الغش والكذب؟

الجواب:

"الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

أمرنا الله عز وجل بالصدق وتحريه؛ لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة / 119.
ومن الصدق تقديم الفحص الطبي المعتمد والمبين فيه الحالة المرضية.

وأما القيام بإحضار فحص طبي كاذب، فإنه يُعَدُّ من الكذب والغش والتزوير الذي حرمه الله تعالى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟) ثَلاَثاً، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: (الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ -وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ- ألا وَقَوْلُ الزُّورِ) فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. رواه البخاري.

وما عُرض عليك يُعدُّ تزويرًا للحقيقة؛ لا يجوز فعله ولا الإعانة عليه، لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة / 2.

وعليه فإننا ننصح السائل بتحري الصدق؛ لما له من الأجر العظيم عند الله عز وجل، وأنه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. والله تعالى أعلم".

الافتاء الأردنية





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة