معنى قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ

السوسنة

قال تعالى في سورة الأعلى" الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ".

فما معنى هذه الآية وما تفسيرها؟

أوضح العالم الأزهري  الدكتور عصام الروبي، عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية علي فيسبوك، تفسير هذه الآية، وقال دائمًا يلاحظ العبد أن الله سبحانه وتعالى، جعل الخلق مع التسوية وجعل التقدير مع الهداية، مشيرًا إلى معنى" الذي خلق" أن الله هو خالق الخلق على غير مثال سبق، وخلق الخلق ولم يكن هنالك خالق قد خلق خلقًا مثل خلقه.

ان هذا الخلق قال عنه الله تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"، ففاطر تكون بمعني جاعل، وخالق.

وأضاف الروبي، في معنى "وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ" أي إن الله سبحانه وتعالى جعل المقادير على المخلوقات وجعل المخلوقات مقدرة بمقادير مخصوصة معينة قدرها، مشيرًا الي العبد بأنه دائما يري حكمة جليلة لقدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق على إتمام وإدراك وعلم.

وعلى العبد ان ينظر لنفسه حيث خلقه الله من تراب ومن ماء، وزوج الماء بالتراب فأصبح طينًا، وجعل من الطين طينًا لازبًا، وجعل من الطين اللازب حمأ مسنونًا وجعل منه صلصالًا كالفخار، وهذه سلالة طينية تحولت وتغيرت وتبدلت إلى سلالة جينية بشرية، نطفة فجعل النطة علقة، فهذه العلقة خلقها مضغة، وهذه المضغة حولها إلي عظام رقيقة، وهذه العظام كساها لحمًا.

"مصراوي"





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة