مات ابنها بعد دعائها عليه

السوسنة

قال تعالى: وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»، [الإسراء:23].

عقوق الوالدين من أكثر المعاصي التي حذر الله تعالى منها، واتفق أهل العلم على أنها من كبائر الذنوب، وقال الإمام النووي: «وأجمع العلماء على الأمر بر الوالدين، وأن عقوقهما حرامٌ من الكبائر».

ولكن السؤال ما رأي الشرع بدعاء الام على ابنها العاق؟

وجه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ عويضة عثمان، رسالة للشباب يذكرهم فيها من مخاطر عقوق الوالدين ومن خطورة المخدرات.

وكان عثمان تلقى سؤالًا من فتاة تقول إن أمها كانت تدعي على ابنها المدمن بالموت، وكانت تقول «سأعمل ليلة لله عندما يموت»، فما حكم ما كانت تفعله؟

وفي رده قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «الأمر هذا متكرر كثيرا، ومر علينا شباب كثُر كان أهلهم يدعون عليهم بسبب الإدمان، وكثرة المشاكل والإيذاء الذي يفعلونه بهم، وكان يعق أبيه وأمه، وأمه لم تسترح بعد مماته، وعندما سألنا أمه لم شعرتي بالراحة عند ممات ابنك، أجابت: «لأنه كان يمرض بسبب المخدرات، وكان يفعل المنكرات ويأخذ ذنوبًا».

وأضاف أمين الفتوى: «يجب على الشباب أن يدركوا مدى خطورة الإدمان وما يمكن أن يتعرضوا له»، ووجه رسالة للسيدة التي مات ابنها: «قومي بإطعام المساكين واحتسبي هذا في ميزان حسناته».

مصراوي





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة