السوسنة
للزوجة حقوق تحصل عليها في حال تم الطلاق بينها وبين زوجها، سواء بالتراضي اوبناء على رغبة الزوج بالانفصال.
وفي حال طلبت الزوجة الطلاق من زوجها دون أن يكون للزوج رغبة بالانفصال، فماذا يترتب عليه؟ وهل يحق له استرجاع المهر والذهب، والهدايا وما أنفقه عليها؟
الإجابة بحسب موقع "إسلام ويب"
"الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
مثل هذه المسائل التي فيها نزاع وخصومة بين الزوجين؛ مردّها إلى القضاء الشرعي للفصل فيها.
ومن حيث الحكم الشرعي على وجه العموم، نقول:
إذا طلبت الزوجة الطلاق للضرر؛ فإنّ لها المهر كله، إن كان الطلاق بعد الدخول، أو الخلوة الصحيحة.
ولها نصف المهر، إن كان الطلاق قبل الدخول.
ولا حق للزوج عندئذ في طلب التعويض من الزوجة؛ لأن الضرر منه.
وأمّا إذا لم تكن الزوج متضررة؛ فليس لها طلب الطلاق، وإذا طلبته؛ فللزوج أن يمتنع؛ حتى تخالعه بما يتفقان عليه.
فإن تخالعا على عوض معلوم؛ فليس للزوج غير العوض المتفق عليه، ولا حقّ له في شيء غيره من مال الزوجة، سواء في ذلك المهر أم الهدايا التي أهداها لها قبل ذلك، جاء في توضيح الأحكام شرح تحفة الحكام: وحاصل كلام الفقهاء في هذه المسألة، كما في حاشية ابن رحال: أن من أهدى هدية قبل البناء، وطلّق قبله، أو بعده؛ فلا رجوع له مطلقًا، وإن كانت قائمة.