هل يجوز أخذ المال من المواقع الإلكترونية مقابل تقييم منتجاتها

السوسنة

هناك بعض مواقع الشراء الإلكتروني  تقدم مبلغاً مالياً بسيطاً عند الشراء منها وتقييم المنتج، أو تقدم كود خصم عند استخدامه، فهل يجوز أخذ هذا المال، وهل الحصول على المال مقابل تقييم المنتج دون استخدامه حراماً؟

أجابت دار الإفتاء عن هذا السؤال عبر موقعها الرسمي، وأكدت ان التجارة والتسويق الإلكترونيان من الطرق الحديثة لعرض السلع وبيعها عن طريق الإنترنت للوصول إلى عدد أكبر من العملاء.

وتقديم هذا الموقع مبلغاً من المال عند تقييم تجربة الشراء، باعتبارها مكافأة للمشتري، لا حرج فيه إذا كان التقييم حقيقياً وصادقاً.

وكذلك باستخدام كود خصم من قبل المشتري، للحصول على خصم عند استخدامه، من قبل الموقع لا حرج فيه لأنه يعتبر جزءاً من العرض والترويج المقدم لجذب الزبائن للمشتري من غير مقابل وتعتبر من عقود التبرعات، والغرر في عقود التبرعات معفو عنه.

وأما تقييم المنتجات دون استخدامها أو التحقق من جودتها للحصول على لمكافأة؛ فهذا يعتبر تغرير وخديعة للمشترين، وتقييم زائف فيه كذب وغش وزور لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]، وقوله سبحانه: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105]، وقوله عز وجل: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج: 30].

كما نهى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم  الغش بقوله: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم.

وبناء عليه، يجوز أخذ خصم او مبلغ مالي بسيط من قبل الموقع الالكتروني شرط تجنب الكذب والتلاعب وتزييف الحقيقة، وأن يكون تقييماً حقيقياً بأمانة وصدق مع الآخرين.





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة