هل الاكتفاء بصيام يوم عرفة يكفر سنتين؟

السوسنة - الليالي العشر من ذي الحجة، أيام شريفة ومفضلة، يستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة العبادات وعمل الخير طمعا بالاجر والثواب، لأن العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من سواها من باقي أيام السنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».

صوم يوم عرفة وذي الحجة

يعتبر صوم اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة، سنة فعلها النبي، وحث عليه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.

وصوم يوم عرفة، يكفر ذنوب سنة ماضية، وسنة مستقبلة، كما أن دعاء هذا اليوم مستجاب والعبادات مستحبة فيه.

حكم صيام العاشر من ذي الحجة

أما حكم صيام يوم العاشر من ذي الحجة، حرام شرعا، فالصيام بالأعياد الإسلامية "الفطر والأضحى" وأيام التشريق، حرام، ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عَنْها، بحديثين صحيحين هما:

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ" رواه البخاري ومسلم.

وقال نبيشة الهذلي رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ للهِ» أخرجه مسلم.

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة