هل اعترض إبليس على عبادة الله أم كفر به؟

السوسنة - الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، في منشور على فيس بوك، إن الطاعة تعني أن تعبد الله كما يريد هو سبحانه وتعالى لا كما تريد، وهي الأصل في عصيان إبليس.

وأوضح جمعة، أن إبليس لم يعترض على عبادة الله، ولم يكفر بوجوده ولم يشرك به، لكنه أراد أن يعبده سبحانه وحده وامتنع عن السجود لآدم، بسبب الكبر وليس الإنكار.

والكبر هو أحد مكونات الهوى الرئيسية، وهنا نصل إلى مرحلة الشرك بالله، قال تعالى في هذا الأمر: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِى لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ).

وأشار عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن في الطاعة ضل فريقان:

فريق أراد الالتزام فزاد على أمر الله وحرّف، وأراد أن يعبد الله كما يريد هو، فتشدد وأكمل من هواه ما يريد.

وفريق أنكر وفرط وانحرف، وأراد أن يتفلت وأن يسير تبع هواه.

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة