ما هو سجود التلاوة وما الأدلة الشرعية عليه؟

السوسنة -  يحرص المسلمون في جميع اوقاتهم وخاصة في شهر رمضان المبارك على نيل الأجر والثواب، من خلال القيام بالعبادات ومراعاة كل كبيرة وصغيرة.

ومع حرص المسلم على مراعاة حدود الله، يزداد التساؤل حول الكثير من الأمور، منها سجود التلاوة، والأدلة الشرعية عليها.

ما هو سجود التلاوة؟

سجود التلاوة: هو السجود عند تلاوة آيةٍ من آيات السجود في القرآن، ولا تشترط فيه الطهارة، وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع، فقط يكبّر الإنسان ويسجد كسجود الصلاة، ويقول: "سبحان ربي الأعلى"، "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".

أدلة شرعية على سجود التلاوة

- سجود التلاوة، مشروعٌ باتفاقِ الفقهاءِ، وهو سُنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فإذا مرَّ الإنسان بآية سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف، أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، لقوله تعالى: "قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا* وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا* وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا" [الإسراء: 107-109].

- يقول العلامة الزمخشري في "الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل: "فإذا تُلِىَ عليهم خرّوا سجدًا، وسبحوا الله؛ تعظيمًا لأمرهِ، ولإنجازه ما وعد في الكتبِ المنزلةِ، وبشَّرَ بِهِ من بعثةِ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وإنزالِ القرآنِ عليهِ، وهو المرادُ بالوعدِ في قوله: "إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا".. "وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً" أي: يَزِيدُهُم القرآنُ لينَ قلبٍ ورطوبةَ عينٍ".

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيَسْجُد ونَسْجُد، حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته"، صحيح البخاري.

إقرا أيضا: 

 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة