هل تقبل التوبة بعد رفع الأعمال في شهر شعبان؟

السوسنة - عبر فضائية "سي بي سي"، أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن السؤال الذي طرحه الكثير من الناس، وهو: هل تقبل التوبة بعد رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟

وقال علي جمعة: "من يسأل نسي أنه إن تاب تاب الله عليه، وأنه واسع، ولا يضار بمعاصينا، ونحن من يضار.. لذا النكد بالمعصية يعود علي، في مقابل نجد ربنا صبور، وأنه تواب فعال، التواب هو الذي يقبل تكرار التوبة، وكل ابن آدم خطاء وخيرهم التوابون".

وأكد الدكتورعلي جمعة إن النبي الكريم كان يصوم كثيرا في شهر شعبان، حيث سئلت فيه عائشة عن صيام النبي في شعبان فقالت "كان يصوم شعبان كله" منوها أن كله هنا يعني يكاد يصومه كله، مؤكدا أن صيام أيام من شهر شعبان شيئ، وذكر أن من أراد الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان ولم يكن متعودا على صيام أيام كل شهر، فيحرم عليه هذا الصوم وفقا لما ذهب إليه الإمام الشافعي.

فهل ترفع الأعمال مخصوص في شهر شعبان ؟ أجاب علي جمعة، أن كل مسلم ومعه ملك على اليمين يكتب الحسنات، وملك على اليسار يكتب السيئات، منوها أن الملك الموكل بكتابة الحسنات يكتبها على الفور، أما الملك الموكل بكتابة سيئات الإنسان فإنه يكتبها بعد ست ساعات، حتى لو تاب المسلم منها فلا يكتبها الملك أو يسجلها على صاحبها، وهذا من كرم الله على عباده، وهذه فرصة للعبد المذنب أو يتوب ويرجع إلى الله، وعليه أن يستغفر الله ويتوضأ وصلي ركعتين لله ويخرج صدقة .

 
وذكر أن السيئات لما تكتب على صاحبها، فإنه في يومي الإثنين والخميس يتم تثبيتها وهذا معنى رفع الأعمال، وفي شهر شعبان تثبت أعمال السنة كلها، سواء الحسنات أو السيئات، والمسلم الذي فعل بعض الذنوب خلال العام، ولكنه قابل هذه الذنوب بأعمال خير كثيرة، فإنه هذه الذنوب قد ترفع عنها وتمحى من صفحته بسبب هذه الأعمال الخيرية.




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة