طبيب أجنبي لمريضة بالشقيقة: علاجك بالصلاة

عمان – السوسنة – تتفق الحركات التي يؤديها المسلم خلال صلاته مع أحدث نظريةٍ في التمرينات السويدية التي أقرتها مجموعةٌ من علماء هذه التربية، حيث يقوم الدين الإسلامي في أساسه على الطب الوقائي الذي جاء به الإسلام قبل ألفٍ وأربعمئة عام.
 
وتعتبر الصلاة عين الطب الوقائي ففيها تنوُّع للحركات, القيام، الركوع، السجود، الاعتدال، القيام من الركوع، القيام من السجود، هذه الحركات، حركاتٌ نموذجية، تتفق مع أحدث نظريةٍ في التمرينات السويدية التي أقرتها مجموعةٌ من علماء هذه التربية .
 
- قصة فيها عبرة وموعظة :
 
توجهت مصابةٌ بالشقيقة، وهو صداعٌ في الرأس دائم إلى بلدٍ أجنبي، لتعالج نفسها من هذا المرض الذي أقلقها طوال حياتها، التقت بطبيبٍ قال لها: من أي بلدٍ أنت؟ قالت له: من الشام، قال لها: أمسلمةٌ أنت؟ قالت: نعم، قال لها: أتصلين؟ قالت: لا, فقال لها: علاجك في الصلاة .
انزعجت، وركبت الطائرة، ودفعت الآلاف المؤلفة من أجل أن يقول لها الطبيب في هذا البلد الأجنبي: علاجك في الصلاة، وما علاقة الصلاة بالشقيقة؟ .
قال لها عندئذٍ: حينما يسجد المسلم، يتجه الدم إلى رأسه، فتحتقن الشرايين بالدم، فإذا رفع رأسه تراجع الضغط فجأةً من احتقان الشرايين, وانخفاض الضغط فجأةً تمتلك الشرايين مرونةً تقيها التصلُّب، ومن أسباب الشقيقة؛ تصلب شرايين الرأس، وضيق الشعريات، وعدم تروية الدماغ بالدم .
 
ويقول علماء التربية الرياضية: خير التمرينات ما كانت يومية، وما كانت متكررة، وما كانت موزعةً على أوقات اليوم، وما كانت غير مجهدة، وهذه الشروط كلُّها تتوافر في الصلاة ، وخير التمرينات، هي التمرينات التي يستطيع كل إنسانٍ أن يؤديها؛ صغيراً كان أو كبيراً، صحيحاً كان أو سقيماً، مقيماً كان أو مسافراً، غنياً كان أو فقيراً، خير التمرينات التي يؤديها كل إنسان .
 
وقد نظم علماء التربية الرياضية في الدول المتقدمة تمريناتٍ تحرك كل عضلات الإنسان ، ولا ترهق قلبه، ولا تؤذيه بالجهد الكبير، هذه التمرينات وجدوها متوافقةً مع حركات الصلاة تمام التوافق، بل إن هؤلاء العلماء, قالوا: إن أفضل التمرينات ما كان موزعاً في أوقات اليوم، حيي يجري كل الرياضيين التمرينات صباحاً فقط أو قبل أن يناموا، أما لو أمكن لهؤلاء الرياضيين أن يجروا تمريناتهم خمس مراتٍ في اليوم، لكان أجدى وأنفع، ولو أنهم اتبعوا تمريناتٍ قاسية، لأجهدوا قلوبهم، ولكن التمرينات التي تحققها حركات الصلاة، تمريناتٌ معتدلة، تلين كل العضلات, حتى فقار الظهر، حتى أصابع القدمين تلينها، وتنشِّطها، وتقي الإنسان أمراضاً كثيرة، أقلها تصلب الشرايين، فإذا كان هذا التصلب في الدماغ، كان من آثاره، انفجار عروق الدماغ فجأةً، والشقيقة التي لا يحتملها بعض الناس .
ما هي الفوائد المادية للصلاة ؟
1- تقي اﻹنسان من بعض الأمراض العصبية وبعض أمراض الأوعية الدماغية :
 السجود يعطي شرايين المخ مرونة تقيها من اضطرابات التروية
أبرز ما في الصلاة، أن العلماء يقولون: إن أكثر الأمراض العصبية، وإن أكثر أمراض الأوعية الدماغية، سببها اضطراب تروية الدم للمخ, ماذا يفعل السجود؟ قال: إذا سجد الإنسان، يتجه الدم بفعل الجاذبية إلى رأسه، تحتقن الشرايين، فإذا رفع رأسه ينخفض الضغط فجأةً من احتقانها، ومن انخفاض الضغط فجأةً، تكتسب هذه الشرايين، ولا سيَّما شرايين المخ، مرونةً عجيبة، تقوى جدُرُها، تقوى عضلاتها . 
 
- أحد أسباب الشقيقة ضعف التروية والسجود وقاية منها.
 
في الركعة الواحدة تخفض رأسك, وترفعه ست مرَّات، وفي اليوم الفروض مع السنن، تخفض رأسك وترفعه مئتين وست عشرة مرة، وفي الشهر ستة آلاف وأربعمئة وثمانين مرة، تخفض وترفع، هذا يكفي لوقاية الإنسان من أمراض شرايين المخ، من الجلطة في المخ، ومن انفجار أوعية المخ .
 
تقيس أحياناً الضغط ثمانية وعشرون، والإنسان سليم، والضغط عند إنسان آخر عشرون, ويصاب بانفجار شريان في الدماغ, ويموت فجأةً، ثلاثة وعشرون لم ينفجر، الضغط عشرون انفجر, لماذا؟ لأن هذا الشريان مرن بفعل الصلاة، أما ذلك الشريان لا يوجد به مرونة، متصلِّب، فلما جاءه الضغط انفجر .
أحد أسباب الشقيقة، ضعف التروية، وفي السجود تمتلئ الشرايين بالدم، الصلاة تحرك جميع العضلات القابضة والباسطة، الصلاة تحرك المفاصل كلها حتى المفاصل الفقرية أثناء الركوع والوقوف أمراضٌ كثيرة ليس أقلها الدسك، هذا الركوع والسجود مرونة فائقة للعمود الفقري .
 
الصلاة نورٌ، لا شك في هذا، والصلاة طهور، وهي أمرٌ إلهي، وفريضةٌ في الإسلام أساسية، لا خير في دينٍ لا صلاة فيه, والصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين .
شيءٌ آخر إن الحركات الرياضية التي نؤديها على شكل صلاة، تنشط القلب، وتنشط الدورة الدموية، وتوسِّع الشرايين، وتقيها التصلُّب .
وشيء آخر أيضاً انقلاب الرحم مرضٌ يصيب النساء أيضاً, وعلاجه تمريناتٌ تشبه تماماً حركات الصلاة .
2- تحفظ جسم الإنسان من الأمراض التي تأتي عن حركة فجائية :
الصلاة تروض الإنسان على التأقلم مع العمليات الفجائية، فالذي يصلي توجد مرونة بعضلاته، فلو التفت فجأةً لا يصاب بشيء، هناك بعض أمراض الديسك تتأتى من حركةٍ فجائية، حركات الصلاة تكسب الإنسان مرونة، هذا عن فوائد الصلاة المادية، أما عن فوائدها الروحية، فحدِّث عنها ولا حرج .
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة