السوسنة - بعدما شهدت علاقة فرنسا بالعالمين العربي والإسلامي توترا في الفترة الأخيرة، إثر إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، اوضح الرئيس الفرنسي ماكرون عبر مقال نشره في صحيفة "فاينانشال تايمز"، موقفه من الدين الإسلامي و"الانفصالية الإسلامية"، ودعا فيه إلى تحري الحقائق قبل نسبها إليه.
وبدأ ماكرون مقاله بانتقاد الصحيفة البريطانية التي قال إنها "شوهت" أقواله في إحدى المقالات، بعد أن ترجمت عبارة "Islamist separatism" بـ"الانفصالية الإسلامية"، أي نسبة للدين الإسلامي، عوضا عن "الانفصالية الإسلاموية" نسبة للتيارات المتطرفة التي تنسب نفسها للإسلام.
وأكد ماكرون في مقاله أنه لم يستخدم أبدا عبارة "الانفصالية الإسلامية" أو Islamic separatism، مؤكدا أن مقالة الصحيفة وجهت له تهما باطلة بتشويه المسلمين ومحاولة استغلالهم لأهداف انتخابية، مما جعل صحيفة "فايننشال تايمز" تحذف المقال الذي أشار إليه الرئيس الفرنسي، قائلة إنه يحتوي على أخطاء في المعلومات بخصوص فرنسا وموقفها من التطرف.
وأضاف: "أن فرنسا لا تحارب الاسلام بل تحارب "أولئك الذين نخشى أن يأخذوا سكينا ويقتلوا الناس في أي لحظة، وتكافح مخططات الكراهية والموت التي تهدد أطفالها".