مواقف بطولية للصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب

السوسنة - مر على المسلمين الكثير من الأبطال الذين حملوا راية الإسلام من هؤلاء الأبطال الصحابي الجليل حمزه بن عبد المطلب رضي الله عنه الذي ساهم بدور كبير في حمل لواء الإسلام ونصرة الدين والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقد ولد  في 42 قبل البعثة ولقب بأسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم ،وهو يتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم عن طريق العمومة والأخوة فهو عمه وأخوه بالرضاعة وكانت مكانته عالية جدًا حيث أنه سيد من سادات قريش ومن السابقين إلى الإسلام.

قصة اسلام حمزة رضي الله عنه

كان حمزة رضوان الله عليه عائدًا من الصيد وكان يحمل في يده قوسًا فقالت له امرأة أن أبا جهل آذى محمدًا وشتم دينه وأن النبي صلى الله عليه وسلم تحلى بخلق الحلم ولم يرد عليه ما شتمه وإنما تركه في حال سبيله فغضب حمزة رضي الله عنه لذلك كثيرا وبدأ يتهدد أبا جهل وأسرع إلى الكعبة فوجد أن أبا جهلًا يجالس قومه فضربه بالقوس وقال له :"أتشتم محمدا وأنا على دينه ؟...فرد علي ذلك إن استطعت" فلم يرد أبو جهل لذلك خوفًا من حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه،ثم ذهب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -وأعلن اسلامه وتم ذلك في السنة السادسة للبعثة ،وقد كان لإسلام حمزة- رضي الله عنه-أثرا كبيرا في نشر الدعوة فقد اعتز المسلمون بوجوده وأصابتهم القوة والعزيمة وأصبحت قريش تهابهم لوجوده بينهم وقل إيذاء قريش للمسلمين .
 
 
جهاد حمزة وشجاعته واستشهاده
هاجر حمزة مع المهاجرين من المسلمين إلى المدينة المنوره قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- في وقت قصير وقد كان ممن شارك بغزوة بدر وكان من الذين اختارهم النبي -صلى الله عليه وسلم- لمبارزة من خرج إليهم من كفار قريش فقد بارزوهم وقتلوهم وكان حمزة-رضي الله عنه- من حمل اللواء في غزوة بني قينقاع التي خان اليهود المسلمين ونقضوا وثيقه المدينة المنورة ،فكانت النتيجة إجلاؤهم منها ،وفي أحد قاتل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم -بسيفين.
استشهد حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه - في غزوة أحد على يد وحشي الحبشي في السنه الثالثة للهجرة وبعدها أسلم وحشي بعد فتح مكة وعفا عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ،ولكن مقتل حمزة بن عبد المطلب أحزن النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون حزنًا شديدًا ولقب بسيد الشهداء .
 
* نبذة عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام -رضي الله عنه-
 
هو من الصحابه الذين بشرهم النبي -صلى الله عليه وسلم بالجنه  لأنه صبر على الأذى وأيد ونصر دعوة النبي عليه الصلاه والسلام ،ويسمى الزبير بن العوام القرشي- رضي الله عنه- وولد قبل البعثه ب سبع عشره سنه ويكنى بأبو عبد الله ويتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم بالقرابة فهو ابن عمة النبي 《صفية بنت عبد المطلب》،ولقب بحواري رسول الله  لأنه صديقه المخلص والمعين له وتوفي  عندما استشهد سنه 36 للهجره وكان عمره66سنه.
 
*إسلام الزبير وهحرته.
كان من أوائل من دخلوا الإسلام  في مكة المكرمة،وأسلم في أول الدعوة على يدي أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وعندما أعلن إسلامه عذب عن طريق  عمه ليتخلى عن دينه فرفض ،وكان يردد دائما ويقول :"والله لا أكفر أبدا" 
وهو والد أول مولود بالأسلام بعد الهجرة وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق وأخت عائشه زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر مع زوجته إلى المدينة المنوره .
 
 
*جهاد الزبير رضي الله عنه .
حضر الزبير بن العوام -رضي الله عنه - يوم بدر  وكان بطلا قويا ولبس عمامته الصفراء وكانت هذه العمامه الدلاله على عزمه على قتال الأعداء  وكان من الذين ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوه أحد ودافع عنه ،وحضر الغزوات كلها كفتح مكه وخيبر والخندق ، وشارك مع الجيوش التي فتحت بلاد الشام بعدوفاة النبي-صلى الله عليه وسلم- وكان بطلا مغوارا في معركه اليرموك خاصة، وكان الزبير بن العوام رضي الله عنه أول من رفع سيفه في الإسلام ليدافع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -فقال النبي:"لكل نبي حواري،وحواري الزبير بن العوام" ،وقد كان رضوان الله عليه كريما منفقا فقد أكرمه الله تعالى بالتجارة فكان تاجرا غنيا ،وقد سئل ذات مره كيف أدركت ما أدركت بالتجارة من البركة ؟فأخبر أنه لم يخش ابدا ولم يخدع أحدا في بيعه ورضي بقلة الربح وكثرة صدقته وانفاقه.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة