من هو سيف الله المسلول

السوسنة - أطلق سيف الله المسلول على الصحابي "خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي" الذي دخل الإسلام بعد صلح الحديبية.

نشأ خالد بن الوليد مع والده وعلمه أصول الشجاعة، الرجولة، ركوب الخيل، و رمي السهام والقوس وكل فنون ومهارات القتال، وقد ظهرت عبقريته وشجاعته في غزوة "أحد" عندما تخلف الرماة خلف جيش المسلمين وتركوا مواقعهم وانشغلوا بجمع الغنائم، فحاصرهم وهجم عليهم من الخلف ليهزم المسلمين بعد انتصارهم.

بينما كان المسلمون في مكة لأداء عمرة القضاء في عام 7 هجري، وفقا للاتفاق الذي أبرم في صلح الحديبية، أرسل الرسول إلى الوليد بن الوليد وسأله عن خالد قائلا له: ما مثل خالد يجهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وحده مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره"، أرسل الوليد إلى خالد برسالة يدعوه فيها للإسلام ولإدراك ما فاته، فأتى خالد بن الوليد مصطحبا عثمان بن طلحة العبدري فوافقه إلى ذلك، وبينما هما في طريقهما إلى يثرب التقيا عمرو بن العاص مهاجرا ليعلن اسلامه، فدخل ثلاثتهم إلى النبي وحينها قال: "إن مكة قد ألتقت إلينا أفلاذ كبدها".


وكانت أول معركة يشارك فيها بعد إسلامه مع المسلمين "معركة مؤتة"، فقد ذهب كجندي عادي إلى المعركة، وكان جيش المسلمين لا يتعدى 3 آلاف مقاتل بينما كان جيش الروم يتعدى 200.000 مقاتل، واستشهد القادة الثلاث هم: زيد بن حارثة، عبدالله بن رواحة، جعفر بن أبي طالب، إذ أصبحوا المسلمين بلا قائد فأخذ الراية ثابت بن الأرقم وأعطى الراية إلى خالد بن الوليد.

وعندما تولى خالد بن الوليد القيادة كان الجيش منهزما ففكر أن يهاجم ويقلب توازن صفوف الروم، ولكنه رأى أن النصر لن يكون حليفه لتفوق أعداد الروم، فقرر الإنسحاب بوضع خطة نقل الميسرة ميمنة والميمنة ميسرة والمقدمة مؤخرة والعكس، ووضع جنودا خلف الجيش يثيرون الغبار ليتمكن من خروج المسلمين من المعركة سالمين، واستقبلهم المسلمين والرسول الكريم، ووصف المسلمين الجيش بالفرار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل هم الكرار" وأطلق عليه الصلاة والسلام على خالد بن الوليد لقب "سيف الله المسلول".
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة