السوسنة - كشفت دراسة علمية حديثة نشرت مؤخراً بصحيفة "هيلث داى نيوز"، نتائج جديدة وخطيرة حول مشاكل الرؤية، حيث أفادت أن عدم الرؤية يمكن أن يؤدى إلى عمر أقصر، وشملت الدراسة أكثر من 2500 شخص، تتراوح أعمارهم بين 65-84، وكشفت النتائج ارتباط فقدان الرؤية مع مرور الوقت بزيادة خطر حدوث الوفاة خلال فترة الدراسة.

على الرغم من أن الدراسة لا يمكن أن تثبت السبب والنتيجة، لكن الباحثون بقيادة شارون الماسى من جامعة بوردو فى غرب لافاييت، إنديانا، قدمت بعض النظريات للربط بين تلاشى البصر وقصر البقاء على قيد الحياة، وأوضح الباحثون أن التأثير يرجع جزئياً إلى انخفاض القدرات البصرية المتعلقة بقدرة الفرد على أداء المهام الأساسية اليومية مثل التسوق والأعمال المنزلية أو استخدام الهاتف.

ولفت الباحثون إلى حدوث ارتفاع فى خطر الوفاة بين الأشخاص الذين لديهم صعوبة فى أداء المهام اليومية الأساسية بنسبة 3% سنوياً خلال فترة الدراسة، بحيث كان أعلى بنسبة 31% بحلول نهاية الدراسة التى استمرت 8 سنوات.

وقال الباحثون إن فرص حدوث الوفاة ارتفعت بنسبة 16% بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الرؤية نتيجة تراجع قدرتهم على القيام بالمهام اليومية الأساسية. وأضاف الباحثون أن النتائج لها انعكاسات متعددة، أولاً، هذه النتائج تعزز الحاجة إلى الوقاية الأولية من ضعف البصر، وعلاوة على ذلك، الكشف المبكر عن أمراض العيون، مما يؤدى إلى إمكانية الوقاية من ضعف الرؤية، ونشرت الدراسة على الانترنت، وذلك فى 21 أغسطس بمجلة "JAMA" الأمريكية لطب العيون.