تعير النمسا للأقليات المسلمة اهتمامًا كبيرًا، حيث تشاركهم الاحتفال بمناسباتهم وخاصة في العيدين "الفطر والأضحى"، لا سيما إذا ما قارنا هذا الموقف بكثير من دول تعرقل الأقليات المسلمة.

ومن أبرز مظاهر اهتمام النمسا بمسلميها مشاركة المسئولين في الاحتفال، فلقد أقام الرئيس النمساوي حفل استقبال للجالية المسلمة العيد الأضحى السابق، وهو الأمر الذي جعل مسلمي النمسا في سعادة شديدة لاهتمام دولتهم بهم رغم أنهم أقلية دينية.

 

تتمثل المشكلة بتطبيق سنة ذبح الأضحية وهي طريقة ذبح الأضحية وذلك لرفض بلجيكا ذبح الأضحية على المسلمين بدعوى الرفق بالحيوان، فقد حددت السلطات البلجيكية أن يتم قتل الأضحية من خلال الصعق بالكهرباء أو تخدير الدواب قبل الذبح، وهو ما يرفضه المسلمون بشكل تام، لأنه مخالف للشريعة الإسلامية.

 

أما تركيا فسلمت من تلك المضايقات لكونها دولة أوروبية مسلمة، ومن أشهر الأكلات التركية في هذه المناسبة "صاج قاورما" وهو عبارة عن لحم مقطع يوضع على صحن مدهون بالسمنة وتوقد النار تحته.

 

أما في فرنسا تفرض القوانين الفرنسية أن يكون الذبح والسلخ عبر المجازر فقط، مما يجعل المسلمين يتجهون لشراء الأضحية مذبوحة بالفعل، وهذا أيضًا يعد مخالفا لشروط الأضحية، والذبح خارج المجازر يعاقب عليه القانون بغرامات مالية قد تصل إلى 15 ألف يورو والسجن لـ 6 أشهر.

 

أوصت اللجنة الإسلامية بعد أن رفضت السلطات الأسبانية استيراد الخرفان المغربية، ويبدو أن مسلمي أسبانيا سيضحون بالخرفان الأسبانية خلال عيد الأضحى والتي تفتقد للجودة المطلوبة وتعان من جسمها الهزيل.

ولكن بالمقابل تعرف الخرفان الأسبانية رواجًا مهمًا بمدينة الناظور، حيث اعتاد سكان المنطقة على اقتناء أضاحي العيد الأسبانية التي تدر أرباحًا مهمة على مهربيها، الذين يسوقونها بكثرة بالمدينة الشمالية حيث تتميز بسعرها المرتفع نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من اللحم.