وأضاف "كاهن الكنيسة"، في تصريحات له خلال قداس الأحد، إنّ المُشاركة الكبيرة من المُسلمين في إخماد النيران في الكنيسة، هوّن من فاجعة الحريق، وجسّد معني كلمة الوحدة واللحمة الوطنية، موضحًا أنّه وبعد انتهاء قداس ذكرى أربعين، أغلقنا أبواب الكنيسة، وفي الواحدة ظهرًا اندلع الحريق، وفور فتح أبواب الكنيسة وجدنا نيرانا مشتعله في أماكن متفرقة.

 

وتابع: "حضر عشرات المسلمين، وشاركوا في إخماد الحريق بكل قوة وعزم وكأن الحريق نشب في مسجدهم، وقبل أن تصل سيارات المطافي كان المسلمون والأقباط أخمدوا الحريق بشكل كبير ومنعوا امتداده".

 

وأوضح القمص، أن "كل الأشياء يحدث من أجل الخير والكتاب المقدس ذكر (مبارك شعب مصر)، وهذا ظهر جليًا من موقف إخوتنا المسلمبن الذي لن ينساه أحد وسنظل نذكره علي مدار التاريخ، فمصر فعلًا أرض مباركة ولن تستطيع قوي الإرهاب أن تفرق نسيجها الواحد".

 

وكان مدير أمن المنيا، اللواء ممدوح عبدالمنصف، تلقى إخطارًا، السبت، من مأمور مركز شرطة بني مزار، بتلقيه بلاغًا من غرفة عمليات النجدة، باندلاع حريق في كنيسة السيدة العذراء داخل قرية الناصرية، وعلى الفور انتقل رجال الدفاع المدني، وتبين إخماد الحريق بمساعدة الأهالي من المسلمين والأقباط؛ ما أسفر عن إصابة 9 بينهم 6 مسلمين كما أُصيب 3 من المسيحيين  وتُجرى حاليًا أجهزة البحث الجنائي تحرياتها لمعرفة الأسباب الحقيقية للحريق، وأصيب 11 شخصا بينهم 6 من المسلمين، وتهدْم السقف والجدران والهياكل"