من أجل المحجبات .. مظاهرة في باريس لرفض العنصرية والإسلاموفوبيا

السوسنة  -  لم تثن الأمطار ولا حركة الإضراب في وسائل النقل مئات الفرنسيين من مختلف الأطياف السياسية والدينية والمدنية عن التظاهر في باريس السبت، للتعبير عن استنكارهم للحملة الإعلامية والسياسية الراهنة ضد المسلمات المحجبات وانتشار الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين.

 
وقد تجددت أجواء الإسلاموفوبيا في فرنسا هذه الأيام على إثر تهجم قيادي في اليمين المتطرف على امرأة محجبة كانت ترافق ابنها في رحلة مدرسية لحضور اجتماع مجلس نيابي محلي دعي إليه التلاميذ مع ذويهم، ومطالبته بنزع حجابها.
 
فخورة بحجابي
وقالت فاطمة بن عزو التي حضرت المظاهرة -وهي مسلمة محجبة وأم لثلاثة أطفال وعضو في نقابة أولياء التلاميذ في إيفري بضواحي باريس- إنها عاشت أسوأ أسبوع لها منذ سنوات بعد الحملة المسعورة التي قادتها شخصيات في حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى اليمين واليمين المتطرف ضد المسلمات المحجبات، بتواطؤ مع وسائل الإعلام الفرنسية بحسب وصفها.
 
وأوضحت فاطمة -في حديث للجزيرة نت- أنها مواطنة فرنسية وفي الوقت نفسه مسلمة فخورة بحجابها، مؤكدة أنها لن تنزعه إطلاقا، وأن "الهوس الذي أصاب الطبقة السياسية بسبب قطعة قماش يعبر عن إفلاس أخلاقي وحقد أعمى ضد العرب والمسلمين"، بحسب تعبيرها.
 
التفكير في الهجرة
وقالت الشابة الفرنسية المحجبة إيميلي جادو، إنها حضرت المظاهرة برفقة زوجها المغربي، للتعبير عن استنكارها لحملة التشويه والخطاب العنصري المقيت ضد النساء المسلمات بحسب وصفها.
 
وأضافت أن "فرنسا التي تدعي حقوق الإنسان، لا فرق بينها وبين السعودية في التضييق على الحريات الفردية، وخصوصا حرية اللباس بالنسبة للمسلمات".
 
وذكرت إيميلي أنها تفكر جديا مع زوجها في الهجرة والاستقرار في بريطانيا، حيث يسمح للنساء المحجبات بولوج مختلف الوظائف الحكومية، عكس فرنسا التي لم تكتف بتضييق الخناق عليهن بمنعهن من ارتداء الحجاب في المدرسة والعمل، بل تحاربهن حتى في الأماكن العمومية وترغب في منعهن من مرافقة أبنائهن في الرحلات المدرسية، بحسب قولها.




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة