تعرف على قصة مسجد مريم ام عيىسى

السوسنة  - يمثل مسجد «مريم أم عيسى» عليهما السلام في منطقة المشرف بأبوظبي أيقونة التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 
وذلك لأن هذا المسجد كان يحمل اسم مسجد «الشيخ محمد بن زايد»، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في منتصف يونيو عام 2017 بإطلاق اسم «مريم أم عيسى» عليهما السلام على المسجد ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات .
 
والتي حثنا عليها ديننا الحنيف والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية وبما يجسد مبادئ وقيم التعايش بين الأديان في دولة الإمارات.
 
وقد تم تشييد المسجد عام 1985، ويتسع لـ 1500 مصلٍ، وله 4 مآذن استلهمت فيها العمارة العثمانية، ويتميز المبنى بإبداع معماري، خاصة في تحميل القبة الرئيسية التي تحيط بها 32 نافذة مرصعة بزجاج أزرق وأصفر وأبيض، تعكس إضاءة رائعة خلال النهار، يقابله حديقة «أم الإمارات».
 
محبة ووئام
 
ويحيط بالمسجد مجموعة من الكنائس والكاتدرائيات الكاثوليكية والأرثوذكسية ترسم صورة متناغمة للتسامح والتعايش السلمي واحترام الأديان الذي يميز دولة الإمارات منذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
 
حيث إن إطلاق اسم السيدة مريم العذراء على هذا المسجد وسط عدد كبير من الكنائس هو تكريم عظيم من القيادة الرشيدة وشعب الإمارات للأديان السماوية الداعية إلى المحبة والوئام، كما أنه رسالة إيجابية للعالم بأسره.
 
ويعد إطلاق اسم مريم أم عيسى على المسجد نموذجاً رائعاً في المحبة والتعايش السلميين ويؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود العالم كله في مجال التسامح الديني والتآخي والسلام وهذا كله مضمون بالقوانين التي أصدرتها الدولة والتي تكرس هذه القيم والمبادئ الإنسانية السامية في المجتمع الإماراتي.
 
وينعم شعب الإمارات بكل من فيه من الجنسيات والعراق ومختلف الثقافات بالأمن والاطمئنان والسلام، وهذا التعايش الكريم مستمد من ديننا الحنيف الذي يأمر بإقامة العدل واحترام الحقوق، ويحثّ على البر والإحسان، والتعاون على الخير مع بني الإنسان، وكل ما من شأنه أن يحافظ على كرامتهم، ويضمن لهم حقوقهم في العيش الكريم المحترم.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة