السوسنة

أثبتت كافة الدراسات العلمية العالمية فوائد الصيام على صحة الإنسان، حيث أن التغذية المرتبطة بوقت يحدد ساعات الامتناع عن الطعام والشراب، تساعد على ضبط اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان ومتلازمة التمثيل.

قال تعالى في سورة البقرة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183).

وأكدت العديد من الدراسات العالمية أن الصيام يساعد مَن يعانون من الضغط النبضي المرتفع؛ حيث يعمل الصيام على خفض ارتفاع ضغط الدم بنسبة 17 ٪ تقريبًا، ومستوى الدهون عالية الكثافة (النوع الجيد من الدهون) بنسبة 33 ٪، وانخفاض مستوى الدهون منخفضة الكثافة (النوع غير المرغوب من الدهون) بنسبة 17 ٪
وأن صيام رمضان يحسِّن مستوى الدهون عالية الكثافة بنسبة تتراوح بين 30 ٪ إلى 40 ٪.

كما ان الصيام أو الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر إلى غروب الشمس، دون تقييد للسعرات الحرارية أو فقدان كبير للوزن، يساعد على إصلاح الحمض النووي ورفع كفاءة المناعة، ويعزز القدرات المعرفية.

ويؤكد المختصون ان على الانسان ان يفكر بالصيام على أنه «منظومة متكاملة من العادات الغذائية قبل وبعد موعد الإفطار».

واشاروا الى ان الصوم له تأثير إيجابي على الجسم من خلال المساعدة على إزالة السموم منه، ويفيد الجهاز الهضمي، كما يساعد على علاج الالتهابات وأمراض الحساسية ويقلل من مستويات السكر في الدم ويساعد على حرق الدهون ويعالج ارتفاع ضغط الدم.

كما يعزز الصيام العادات الغذائية الصحية وجهاز المناعة بحسب المختصين.

وأكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي الدكتور محمد البكر أنه مع بداية شهر الصوم وامتناع الإنسان عن الطعام يستمد الجسم طاقته من خلال سكر الجلوكوز الذي تم أخذه في وجبة السحور،ومع ساعات الصيام يبدأ هذا المخزون بالنفاد ويقوم الجسم بالاعتماد على الدهون والسكريات المخزنة سابقا في الجسم مما يعني إخراج السموم المتراكمة فيه ليتحقق بذلك أول تأثير صحي إيجابي على صحة الصائم.

وقال البكر أن المعدة في الصيام تشعر بالراحة لعدم وجود طعام فيها مما يعني أن افراز حمض المعدة يقل لعدم وجود الطعام مما يزيد من راحة المعدة وعدم التسبب في الشعور بالحرقة، مبينا انه مع الالتزام التام بالعديد من النصائح فإنه يمكن تجنب عسر الهضم أو آلام المعدة أو الغازات في فترة الصيام اذا ما تم الإبتعاد عن الطعام المشبع بالبهارات أو المواد الدسمة.

وقال هناك خطأ شائع لدى الجميع وهو تناول الاطعمة الغنية بالدهون او المواد المقلية لان هذا الطعام يؤدي الى العديد من المشاكل الصحية بعد وجبة الافطار او بعد مرور ايام على بدء الشهر الفضيل.

وقال الصيام أيضا يساهم في إرسال إشارات مضادة للالتهابات إلى الجهاز المناعي مما يؤدي، إلى تقليل الألم وزيادة فرص تنظيف الأمعاء كما يساعد الصيام على الهضم المريح، وضبط إيقاع التمثيل الغذائي في الجسم.

وبينت اختصاصية جراحة الجهاز الهضمي،الدكتورة فيروز الشايب أن الصيام يعمل على اختفاء الغازات والنفخة المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي إضافة الى الحد من التغيرات في حركة الأمعاء والتخلص من الإسهال والتقليص من الاصابة بالإمساك.

وقالت الشايب انه لمساعدة جسمنا على الاستفادة من الصوم يجب عدم الافراط في الطعام بشكل عام لاسيما بعد ساعات الصوم وانقطاعه عن الجسم، ويجب الإبتعاد عن تناول الوجبات الدسمة والحارة بكميات كبيرة لان ذلك يعرض الجهاز الهضمي للصائم لاضطرابات ومشاكل صحية مختلفة مثل حرقة المعدة وارتجاع المريء وعسر الهضم.

وكالات