خضار أحبها النبي ﷺ وأثبت العلم فوائدها

السوسنة

الصحةُ تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرْضَى، لهذا اهتم الإسلام بصحة الإنسان وبنيته الجسدية والنفسية، حتى يقوى على العبادة وعمل الخير لنفسه ولأهله ولأمته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تَدَاوَوْا عبادَ اللهِ، ما أَنْزَلَ اللهُ مِن داءٍ إلا وقد أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً».

وفي هذا الشأن، حرص النبي صلى الله عليه وسلم، على تناول أنواع من الخضار نظرا لفوائدها الكبيرة للجسم، ومن هذه الخضار:

اليقطين أو ما يسمى القرع، قال الله تعالى: { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } أي على سيدنا يونس عليه السلام ، وقد أنبت الله عليه هذه الشجرة لأنها تجمع خصالاً كثيرة منها : برد الظل، والملمس وعظم الورق ، ولا يقع عليه الذباب.

ويعتبر اليقطين مصدر جيد للفيتامين (آ) ويحتوي على 90,7 % من وزنه ماء، 0,2 دسم، وعلى 1,1 بروتين، وعلى 6,45 % مواد نشوية، و 1,73 % رماد، كما يحتوي على الحديد والكلس بمقادير أعلى مما هو موجود في الكوسا، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحبه ويقول: ( إنها شجرة أخي يونس ).

القثّاء "الخيار"
عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه، قال: ” رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرُطب بالقثّاء”
[ رواه البخاري ومسلم ] وفي رواية لأحمد بلفظ آخر قال: ” إن آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى يديه رطبات، وفي الأخرى قثّاء، وهو يأكل من هذه ويعض من هذه"، وورد ذكر القثّاء في القرآن الكريم، قال الله سبحانه وتعالى: { فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا }
وللقثّاء أسماء دارجة : فهو يسمى العجور، أو القتة، أو الفقوس، المقني، القني، وينتمي للفصيلة القرعية. وهو قريب الشبه بالخيار، ولكنه أطول، ويؤكل في الغالب نيئاً، كما يدخل في إعداد السلطات والمخللات.

البطيخ

روى أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول: يدفع حر هذا،برد هذا، وبرد هذا حر هذا. وقال الترمذي حديث حسن غريب.

ويروى عن أنس رضيالله عنه، مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل الرطب مع الخريز ( يعني البطيخ).

وصحّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – كراهيّته لأكل الثوم؛ وذلك لأجل ريحه؛ فعَنْ أَبِي أَيُّوب: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا بَعَثَ بِفَضْلِهِ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: فَأُتِيَ يَوْمًا بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثُومٌ، فَبَعَثَ بِهَا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: " لَا وَلَكِنِّي أَكْرَهُ رِيحَهُ " قَالَ: فَإِنِّي أَكْرَهُ مَا تَكْرَهُ [ أخرجه أحمد في مسنده برقم/ 23535].

وكالات