المغامسي يروي قصة ديك الجن والجارية النصرانية .. فيديو

السوسنة  -  قال الداعية السعودي صالح المغامسي، أن الغيرة في الأدب العربي كثيرة وتأتي في أبيات الشعر ثم قص البيت الشعري قائلاً “أغارُ عليكَ من عيني ومنّي ومنك ومن زمانكَ والمكانِ ولو أني خبّأتكَ في عيوني إلى يومِ القيامةِ ما كفاني”

 
وروى المغامسي خلال ببرنامج منابر النور قصة ديك الجن، حيث قال أن ديك الجن رجل يُدعى “عبدالسلام بن رهبان” وعاش في زمن العباسيين وكان يسكن حمص، ورأى جارية نصرانية وكانت جميلة جداً، فعشقها وأراد أن يتزوجها فوافقت.
 
واستطردت المغامسي، أن ديك الجن رغب منها أن تُسلم فأسلمت وكان مولعاً بها من شدة جمالها، ورحل ذات مرةً وسافر، وكان له ابن عماً كان على عداء معه وكان يعلم حبه لزوجته، فأرسل له رسالة يقوم فيها أن زوجتك يأتيها رجلاً وغلام جميل دائماً يتردد على بيته في غيابه حتى أدخل في نفسه الشك قبل أن يعود من سفره.
 
 
وأوضح المغامسي أن ديك الجن عاد من دمشق إلى حمص حتى وصل إلى بيته ودخل على زوجته يلومها ويحقق معها، وقام ابن عمه بإرسال الغلام أثناء وجوده في البيت ليطرق الباب كأنه يريد حاجة منها، ويقول الفتى افتحي يا فلانه أنا فلان.
 
وتابع: فلما قال هذا تيقن ديك الجن أن امرأته على علاقة بالفتى فقتل زوجته بالسيف في عنقها، وبعد أن هدأ تكلم مع الفتى وابن عمه تبين له الحقيقة وأن المسألة كلها كذب وأن زوجته ليس لها ذنب وأنها بريئة من كل هذه الافتراءات.
 
وأشار المغامسي، أن ديك الجن ندم على قتله لزوجته فأصبح لا يأكل ولايشرب وقال الأبيات الشهيرة “يا طَلْعَة ً طَلَعَ الحِمامُ عليها وجنى لها ثَمَرَ الرَّدى بيدَيها رويُت من دمِها الثَّرى ولطالماُ رَوَّى الهوى شَفَتيَّ من شَفَتيْها”.
 
وتابع: ثم أقسم حتى بنعليها قائلاً: “فوحقِّ نعليها وما وطيء الحصى ُ … شيءٌ أعزُّ عليَّ من نعليها ، رويُت من دمِها الثَّرى ولطالماُ … رَوَّى الهوى شَفَتيَّ من شَفَتيْها، قد باتَ سيفي في مجالِ وشاحِهاُ … ومدامعي تَجْري على خَدَّيْها .. ماكانَ قتيلها لأنّي لم أكنُْ … أَبْكِي إذا سَقَطَ الغُبارُ عليها ، لكن ضَنَنْتُ على العُيُونِ بِحُسْنها … وأَنِفْتُ من نَظَرِ الحَسودِ إلَيها”.
 
واختتم المغامسي حديثه أننا يجب أن نستفيد من هذه القصة أن يتثبت الإنسان ويهدأ في مثل هذه الأمور حتى لا يقدم على شيء ويندم عليه بعد ذلك.
 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة