ما حكم التدريس الخصوصي

السوسنة

يقوم بعض المدرسين باعطاء دروس خصوصية للطلبة خارج اوقات الدوام سواء بمعهد أو بالمنزل أو بأي طريقة يلتقي فيها الاستاذ مع الطلاب الذين يحتاجون لمتابعة دروسهم واعطائهم المعلومات التي تمكنهم من النجاح في المواد التي يجدون صعوبة في فهمها في المدرسة او الجامعة.

لكن السؤال الذي يطرحه البعض هل الدروس الخصوصية جائزة شرعا ام فيها تحريم؟

أجابت دار الافتاء الأردنية عن هذا السؤال بالتفصيل، وتاليا نص الإجابة:

 

"الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

الأصل في إعطاء هذه الدروس الإباحة؛ لأنها إجارة على عمل مباح، ولكن ضمن الضوابط التالية:
1. أن لا يكون نظام الجهة التي يعمل لديها يمنع إعطاء الدروس الخصوصية، ففي هذه الحالة يجب مراعاة النظام.
2. أن لا يترتب على ذلك محذور شرعي من خلوة محرمة أو توقع حصول فتنة، إذا كان من رجل لامرأة أو العكس.
3. أن لا يؤثر ذلك على عمله الأصلي، فيقصر المعلم في تدريسه في المدرسة النظامية لغرض حضور الطلاب عنده الدروس الخصوصية، أو يقصر بسبب مجهوده الذهني والبدني الذي يبذله خارج المدرسة.
4. أن لا يحابي من يتلقى عنده الدروس الخصوصية على حساب بقية الطلبة.
فإذا روعيت هذه الضوابط جاز التدريس الخصوصي. والله أعلم".