مارس الزنا مع مخطوبته ثم تزوج بها، ما حكم الدين في ذلك؟ وما كفارته؟

 السؤال

السلام عليكم ورحمة الله، يا شيخ لي صديق مارس الزنا مع مخطوبته قبل الزواج بها، وبعد ذلك تزوجها وأنجب منها؛ ما حكم الدين في ذلك؟ وما كفارته؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالزنا من كبائر الذنوب التي توعد الله فاعليها بالعذاب الشديد في جهنم فقال جل جلالـه {ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا} وعلى من وقع في هذه الجريمة أن يسارع بتوبة نصوح قبل أن يندم حيث لا ينفع الندم.
وهذان الشخصان إن كانا قد أحدثا توبة قبل عقد نكاحهما فزواجهما صحيح باتفاق المسلمين، وأما إذا تزوجا قبل توبتهما فالعقد صحيح كذلك عند جماهير العلماء، ومهما يكن من أمر فالمطلوب منهما استئناف حياة رشيدة على تقوى من الله ورضوان، والله الموفق والمستعان.
الشيخ د. عبدالحي يوسف